وصل بكر بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي، مساء اليوم الأحد إلى تونس في بداية زيارة رسمية تستمر يومين يشرف خلالها على تسليم مساعدات تركية للسلطات التونسية. وكان في استقبال بوزداغ بمطار قرطاج الدولي في العاصمة، نائب رئيس الوزراء التونسي نور الدين البحري، والوزير المكلّف بملف الاقتصاد رضا السعيدي والوزير المكلّف بالإصلاح الأمني في وزارة الداخلية سعيد المشيشي. وأشار بوزداغ في تصريحه لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إلى "عراقة العلاقات بين الشعبين التونسي ونظيره التركي" مؤكّدًا على حرص تركيا على "دعم التونسيين خاصّة خلال فترة الانتقال الديمقراطي" التي تعيشها تونس منذ أكثر من عامين. كما عبّر عن دعم الحكومة التركية للحكومة الجديدة برئاسة علي العريض راجيًا لها "التوفيق في مهامها". وبدأ بوزداغ زيارته لتونس بجولة في "جامع الزيتونة" (بالعاصمة) وضاحية سيدي بوسعيد السياحية (شمال العاصمة). وتأتي زيارة بوزداغ، التي تعد الأولى لمسؤول أجنبي إلى تونس منذ تولّي حكومة العريض مهامها الثلاثاء الماضي، للإشراف على تسليم مساعدات تركية للجانب التونسي. وتقدّر هذه المساعدات بقيمة 30 مليون دولار مقدمة من مؤسسة "تيكا" (وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية) للشعب التونسي بهدف مساعدته "من أجل إنجاح ثورته ودعم مرحلة الانتقال الديمقراطي التي يعيشها"، بحسب المؤسسة. وتشمل عددًا من السيارات والشاحنات سيجرى توزيعها على عدد من البلديات ومراكز الأمن التونسية. وتتسلم وزارة الداخلية غدا الاثنين في موكب رسمي يشرف عليه بوزداغ ووزير الداخلية التونسي لطفي بن جدّو، 165 سيّارة و100 دراجة نارية مخصصة للشرطة. وتشمل المساعدات كذلك 32 سيارة لجمع النفايات، و30 سيارة لتنظيف الشوارع، فضلاً عن 30 شاحنة متطورة لنقل النفايات و50 شاحنة ثقيلة، على أن توزع المساعدات على 24 بلدية تونسية. وصاحب بكر بوزداغ في زيارته إلى تونس رئيس مؤسسة "تيكا" سردار جام ووفد من الخبراء ورجال الأعمال والصحفيين الأتراك.