يصل الرئيس محمد مرسي إلى السودان بعد ظهر الخميس في زيارة تستغرق يومين، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه منصبه. ومن المقرر أن يلتقي مرسي بنظيره السوداني عمر البشير لبحث قضايا واتفاقات تتعلق بمياه النيل والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة إضافة إلى "اتفاق الحريات الأربع" الذي يتيح لمواطني البلدين المجارين حرية الدخول والعمل في كل منهما.ووصف المتحدث باسم الرئيس السوداني عماد سيد أحمد لفرانس برس الزيارة بأنها "تاريخية على ضوء العلاقات الاستراتيجية العميقة بين شعبي البلدين".وأضاف أن الرئيسين "سيستكملا ما بدءا مناقشته بالفعل اثناء زيارة الرئيس السوداني للقاهرة في سبتمبر/ايلول الماضي".وبحسب وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا)، فإن الرئيس المصري سيلتقي ايضا أعضاء الجالية المصرية ورؤوساء الأحزاب السياسية في السودان.وترتبط مصر بحدود مشتركة وعلاقات تاريخية بالسودان حيث كانتا دولة واحدة تحت قيادة مصر وبريطانيا حتى عام 1956.ويقول صفوت فانوس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم، "الزيارة متأخرة للغاية" مشيرا إلى أن الرئيس المصري زار عدة دول بما في ذلك باكستان والهند قبل زيارة جارة مصر الجنوبية.واضاف فانوس "لطالما كانت السودان في غاية الاهمية لمصر وستظل كذلك في المستقبل" مشيرا إلى أهمية التوصل لموقف مشترك فيما يتعلق بحصة المياه مع دول حوض النيل إضافة إلى الاستثمارات الزراعية لمصر في السودان والتي من شأنها أن تلبي احتياجات أساسية لها. يذكر أن جنوب السودان أعلن عن رفضه اتفاق النيل الذي أبرمته مصر والسودان سنة 1959 والمتعلق بتقسيم مياه النيل.وقال مسؤولون في جنوب السودان إن بلادهم ستلتحق بالاتفاق الذي وقعته إثيوبيا، ورواندا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وتانزانيا سنة 2010، وانضمت إليه بورندي في 2011، الأمر الذي قد يهدد حصة مصر والسودان في مياه النيل.