المخرج الأميركي بوب ياري

اعرب المخرج الأميركي بوب ياري عن سعادته ب "الفرصة المذهلة" التي اتيحت له ليكون اول مخرج هوليوودي يصور عملا في كوبا منذ ثورة 1959.

وقال المخرج والمنتج في حديث مع وكالة فرانس على هامش الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان السينما الأميركية اللاتينية في هافانا أنه "أول فيلم هوليوودي يصور في كوبا في خلال أكثر من 60 عاما. كان انجازه صعبا. ونحن جد سعداء بتصوير الفيلم في كوبا والتعاون مع الكوبيين".

وقد عرض فيلم "بابا" مساء السبت في المهرجان وهو يروي سيرة إرنست همنغواي وصور بين نيسان/أبريل وأيار/مايو 2014، حتى قبل الإعلان عن التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ويتناول الفيلم ثلاث سنوات من حياة الكاتب الشهير الذي كان حينها غارقا في اكتئاب أدى على الأرجح إلى انتحاره سنة 1961 مع أحداث ثورة فيدل كاسترو في الخلفية.

وحصل المخرج الإيراني الأصل على إذن من السلطات الكوبية ليصور في أماكن محمية لا تزال تحمل أثر الكاتب الحائز نوبل الآداب سنة 1954، من قبيل حانة "فلوريديتا" الشهيرة وفندق "أمبوس موندوس".

وهو كشف لوكالة فرانس برس أنه تمكن من تخطي بعض العوائق في كوبا وأيضا في الولايات المتحدة بسبب الحظر المفروض على الجزيرة منذ العام 1962.

ويؤدي دور البطولة الممثل البريطاني الأصل أدريان سباركس، إلى جانب جوفاني ريبيسي وحفيدة الكاتب مارييل همنغواي.

وبين العامين 1939 و1960، كان همنغواي الشغوف بالملاحة البحرية والصيد يتردد إلى بلدة كوخيمار الساحلية شرق هافانا حيث اقام علاقات صداقة مع صيادين محليين كانوا يلقبونه "بابا".