العندليب الأسمرعبدالحليم حافظ

مع حلول الذكرى الـ 39 لرحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، حامل لقب "أبو عيون جريئة"، تأكدنا أنه لم يكن يعلم أنه ما زال حيًا ليس بصوته أو جسده، أو حتى بأعماله التي خلدت ذكراه في السينما المصرية وتسجيلاته الإذاعية، ولكن أيضًا بحضوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث دشنت مجموعات صفحات كثيرة في عشقه وهواه، ونشروا أغاني وصور وتسجيلات وبهذه الطريقة نعت صفحات الفيسبوك العندليب الأسمر، ولم يكن حليم يعلم أن التكنولوجيا الحديثة ستعمل على ربط عشاقه بعضهم ببعض من مشارق الأرض ومغاربها عن طريق تلك المواقع والصفحات. 

وتعددت صفحات "فيسبوك وتويتر" التي حملت عبدالحليم حافظ، لتتجاوز السبعين صفحة كما تجاوز عدد من معجبي بعضها أكثر من مليون شخص، وتراوحت باقي الصفحات بين تسجيل العشرة آلالاف معجب ونصف مليون وتداول نشطاؤها العديد من أغاني العندليب ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والتسجيلات النادرة منها تسجيلًا لأرشيف سجلات الإذاعة المصرية وهو يغني في مدح الرسول "ص" على نفس لحن "قولولوا الحقيقة"، ويغني كلمات قال أنه سمعها في أحد الموالد الشعبية وهي "روحولوا المدينة وشاهدوا وباركو وعاهدو نبينا"، وطرحت بعض المجموعات الخاصة بعشاق العندليب تسجيلًا نادرًا لحوار بين الشاعر نزار قباني والعندليب حول قصيدة "قارئة الفنجان"، يظهر فيها العندليب مقاطعًا نزار بشأن التعديلات التي أجراها على القصيدة حتى يستطيع غنائها.

وهناك صفحة حملت عنوان "عبدالحليم حافظ"، ووصل متابعوها لأكثر من مليون شخص فنشرت تسجيلًا لإحدى الحفلات النادرة بسينما ريفولي العندليب والعديد من التسجيلات النادرة في حفلاته بالدول العربية، وهناك صفحة بعنوان "عبدالحليم حافظ-الفن الأصيل"، سجلت أكثر من 80 ألف متابع وتناولت دويتو "البلبل والزهرة"، ويغنيه العندليب مع المطربة عصمت عدالعليم، وإحتوت الصفحة على عدد من الأغاني الأخرى التي شهدت بداية العندليب أما صفحة "عبدالحليم حافظ حكاية شعب"، فتاولت إحياء ذكراه وتجاوز عدد المعجبين أكثر من مليون ومائة الف وتنوعت مقتنياتها بين التسجيلات لحفلات غنائية وصور نادرة جمعت العندليب بالفنانة هدى سلطان، والزعيم عادل إمام، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وهناك صفحات خاصة على موقع فيسبوك تخصصت في عرض صور للعندليب فقط ومنها صفحة "عشاق العندليب"، حيث عرضت له صورًا بالجلباب النوبي وصور في طفولته، وجاءت تعليقات المتابعين أكثر صخبًا بأن العندليب محور الحياة وأن تسريحة شعره لها تقليد خاص لدى معجيه.

أما مجموعة "محبي العندليب"، فسجلت ما يقرب 17 ألف عضو وكتب روادها أنها مجموعة مغلقة للرومانسيين فقط ولكل من تعامل مع العندليب أو يعرف جديد عنه ومجموعة أخرى حملت عنوان "عبدالحليم حافظ أبو عيون جريئة"، وبلغ متابعيها ما يقارب الـ 150 ألف ونشرت صور له وهو يأخذ جلسة أكسجين في كواليس ما قبل صعوده المسرح وكتب روادها أنه كان يعاني الأمراض لكنه كان يفعل ذلك لإسعاد الآخرين ويتحامل على نفسه يخرج العناء وتخصصت بعض الصفحات في عرض الصور المجمعة من الحفلات واللقاءات مع أهل السياسة والفن والأدب وهنالك صفحة بعنوان "عبدالحليم حافظ شخصية عامة"، سجلت ما يقارب الـ 300 أف وظهرت العديد من الصور تجمعه بالزعيم جمال عبدالناصر والمشير عامر وكذلك سهير البابلي وكمال الشناوي وصور له مع سعاد حسني حيث كان جالسًا وهي ترقص مع شخص آخر. 

وجاءت مجموعة بعنوان "عبدالحليم حافظ"، ورصد روادها قرابة الـ 50 ألف، أشهر ما قيل عن العندليب منهم الموسيقار رياض السنباطي الذي قال: العندليب خامة صوت جيدة ولم يقلد أحد، وآخر بأنه كان شمعة إنطفأت بعد أن أضاءت بنورها للملايين وما قالت أم كلثوم بأن صوته كان جميل ويطربك ويشجيك، وبليغ حمدي الذي قال إنه الأخْ والحبيب وزميل الكفاح ويوسف وهبي الذي قال حليم شخصية بها الطيبة والوفاء والإحترام إنه الفنان النابغة رقيق الإحساس والشاعر نزار قباني الذي قال: غنى للناس بصدق نادرا أن يتكرر، وفؤاد نجم لخص حليم بقوله إنه مطرب الشعب.

ولم يختلف تويتر، عن الفيسبوك، كثيرًا فظهرت أيضًا صفحات تنشر صوره ومقتنياته وعلق عليها المتابعون ورصدت أخبار نعيه وأهم المشاهد الحزينة من جنازته، وتحدث موقع منتدى رابطة عشاق "العندليب الأسمر" عن علاقته بالفرقة الماسية وحفلاته خارج مصر وعلاقاته بالموسيقيين كالموجي وعبدالوهاب وفؤاد حسن والشعراء والفنانيين.