منة شلبى

رغم حصول الفنانة منة شلبى  فى مهرجان «دبى» الأخير، على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم «نوارة» من إخراج وتأليف هالة خليل، وإشادة الكثيرين بالمستوى الفكرى والفنى للفيلم، إلا أن المخرجة هالة خليل قررت إعادة المونتاج بعد عودتها من المهرجان وقبل عرضه تجاريا، حيث علم «المغرب اليوم» أن هالة خليل حذفت ما يقرب من 20 دقيقة من الفيلم، الذى سيعرض فى مارس القادم بعد أن يفتتح به مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. هالة خليل لم تكن المخرجة الأولى التى قررت إعادة المونتاج لفيلمها  بعد عرضه فى أحد المهرجانات، حيث سبقها المخرج كريم السبكى، فبعد عرض فيلم «من ضهر راجل» فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، قرر المؤلف محمد أمين راضى والمخرج كريم السبكى إعادة مونتاج الفيلم قبل عرضه تجارياً، وقال راضى: إنه لم يكن راضياً عن بعض المشاهد الطويلة فى الفيلم مثل مشاهد العنف التى تم اختصارها بالفعل بعد ذلك.

«من ضهر راجل» تأليف محمد أمين راضى وإخراج محمد السبكى، وشارك فى بطولته آسر ياسين وياسمين رئيس ومحمود حميدة

وقبل عام من الآن كان المخرج الكبير داود عبدالسيد أعاد مونتاج فيلمه «قدرات غير عادية» بعد عرضه فى مهرجان «دبى 2015»، وقال المخرج داود عبدالسيد إن الامر كان يتصل بتيترات الفيلم فقط.

عن هذه الظاهرة، يقول الناقد نادر عدلى ، إن بعض المخرجين يتمسكون بكثير من المشاهد التى تم تصويرها لأنهم يرون أنها مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها من وجهة نظرهم إلا أنهم يتابعون رد فعل الجمهور على أفلامهم بعد عرضه الأول فى أى مهرجان، وعندما يشعرون أن الجمهور أصابه بعض الملل فى بعض المناطق، أو فقد تركيزه فى بعض اللحظات يعيدون مونتاج الفيلم مشيرا إلى أن الجمهور المصرى اعتاد على ألا تزيد مدة الفيلم عن 100 دقيقة ونادرا ما يتابعون أفلاما طويلة.

بينما ترى الناقدة ماجدة خير الله، أن إعادة مونتاج الأفلام بعد عرضها فى المهرجانات، أمر طبيعى ويحدث فى جميع أنحاء العالم، حيث توجد أكثر من نسخة لعدد كبير من الأفلام العالمية، منها نسخة المخرج وتكون طويلة ونسخة العرض التجارى التى دائماً ما تكون أقل فى المدة الزمنية من نسخة المخرج الأصلية، ذلك أن العرض التجارى تحكمه أمور تجارية خاصة بالتوزيع وشركة الإنتاج، لذلك يفضل المخرج أن يشارك فى المهرجانات بالنسخة الأصلية قبل أن يعدلها من أجل العرض التجارى.