فيلم قبل زحمة الصيف

يطرح المخرج المصري محمد خان، فكرة جديدة من بنات أفكاره في أحدث أفلامه "قبل زحمة الصيف"، تتناول نموذجًا مختلفًا من البسطاء والكادحين الذين اعتاد تبنّي أحلامهم والتعبير عنهم في كثير من أفلامه، لكنه هذه المرة يراهن على أن الفيلم "عالمي" ويزرع الأمل لدى الجمهور.

وأوضح خان بعد العرض الخاص للفيلم، أن "الفيلم لا يستند إلى أحداث وقصة تتطور مع الوقت أو تحولات درامية كبيرة، لكنه يقدم حالة أو موقفًا ما.. الحدوتة كلها تدور خلال أقل من أسبوع. وهذا هو الشيء المختلف". وأضاف "الفكرة أو الحالة هي المسيطرة داخل الفيلم، وليست الشخصيات، فالأدوار جميعها تخدم العمل بالتساوي.. لكن إذا أردنا تسمية الشخصية الرئيسة أو المحورية فهي شخصية (جمعة)". وتابع "شخصية جمعة هي (العين) التي تقود المشاهد لاكتشاف عالم القرية الساحلية، الذي قد يمر عليه كثيرون ولا يدققون فيه أو يلاحظون تركيبته من وجهة نظر إنسان بسيط أنهى خدمته العسكرية في الجيش، وأقصى طموحه أن يعمل سائقًا".

وقدم خان (74 عامًا) العديد من النماذج البسيطة في المجتمع خلال أفلامه السابقة مثل عامل الأحذية المغرم بلعب كرة القدم في فيلم "الحريف" بطولة عادل إمام في 1983، والخادمة المطحونة في فيلم "أحلام هند وكاميليا" بطولة نجلاء فتحي في 1988، ومنادي السيارات في فيلم "مستر كاراتيه" بطولة أحمد زكي في 1993، والفتاة البسيطة العاملة في "فتاة المصنع" بطولة ياسمين رئيس في 2013. وعن انطباعات من شاهدوا الفيلم في مهرجاني دبي والأقصر وآرائهم، قال خان "هناك عنصر مشترك.. الناس تخرج بعد مشاهدة الفيلم ولديها حالة من البهجة. وهذا أسعدني جدًا”.