جهاد الخازن

قال الإمام الجوهري:

لو كان لي بدّ من الناس / قطعت حبل الناس بالناس

العز في العزلة لكنه / لا بد للناس من الناس


وللعباس بن الأحنف:

لا جزى الله دمع عيني خيرا / وجزى الله كل خير لساني

نمّ دمعي فليس يكتم شيئا / ووجدت اللسان ذا كتمان

كنت مثل الكتاب أخفاه طيّ / فاستدلوا عليه بالعنوان


وقال شاعر:

ما كلف الله نفسا فوق طاقتها / ولا تجود يد إلا بما تجد

فلا تعد عدةً إلا وفيت بها / واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد


وقال غيره:

فلم تكُ تصلح إلا له / ولم يكُ يصلح إلا لها


وقال شاعر:

لقيت شنا إياد بالقنا / طبقا وافق شن طبقة


وقال غيره:

وافق شن طبقة / وافقه فاعتنقه


وقال آخر:

هي عوراء باليمين وهذا / أعور بالشمال وافق شنا

بين شخصيهما ضرير إذا ما / قعدت عن شماله تتغنى


وقال غيره:

ألم ترني وعمرا حين تغدو / الى الحاجات ليس لها نظير

أسايره على يمنى يديه / وفيما بيننا رجل ضرير


وقال البحتري:

وإذا أخلف أصلا فرعه / كان شنا لم يوافقه الطبق


وقال الأخطل:

قد أقسم المجد حقاً لا يحالفهم / حتى يحالف بطن الراحة الشعر


وقال بعضهم:

فلا تلم المحب على هواه / فكل متيّم كلفٍ عميد

يظن حبيبه حسنا جميلا / وإن كان الحبيب من القرود

 

وقال راجز:

أين يفر المرء من أمر قدر / هيهات لا ينفعه طول الحذر


وقال غيره:

سرّ الفتى من دمه إن فشا / فأوله حفظا وكتمانا

واحتط على السر بكتمانه / فإن للحيطان آذانا


وقال آخر:

وبارد الطلعة حاذانا / واسترق السمع فآذانا

فقلت للجلاس لا تنبسوا / فإن للحيطان آذانا