أنا سيدةُ أحلامك تبحثُ عني في خيالاتك .. في أوهامِك و تراني حاضرةً بألـق كلّ النساءِ ثم أغيبُ بلمحةٍ من أمامك أنا هذا السؤالُ المبهمُ يتأرجح على شفتيكَ .. يتنزهُ في أوصالِك و تسري الرعشةُ مُزهرَةً إذا ما ذُكرَ اسمي صَلَّــتْ كلُّ آمالك هل أبحَرتَ في عيوني و ضاقت عنك السُفُنُ .. و المراكب ؟ و أغرتك جفوني بالبقاءِ فضيّعتَ الشُطآنَ والموانئ ؟ و أحسستَ بأنّ العُمر يرتاحُ على أعتابي و تصيرُ الدنيا فوقَ أهدابي بغير متاعب ؟ أنا مثل ما تراني كـــأطيَبِ الألحانِ تُزهِرُ في أعمــاقي عطور نيسان كَـم من قتيل ٍ على شفتي و كــم من مغرمٍ سَــكرانِ ! ينسابُ حديثي على شِغاف القلوبِ مُدَلـلاً , و في الوجدانِ .. أنا كلُ الأضدادِ تجمعُني تارةً في طُغيان و مرة في حنَانِ حيناً تراني بــلُـؤمِ الـلبوِة و أخرى في دَعَةِ الحملانِ لا أرتضي أن أكونَ وشماً لا يتبدلُ بِتَبَدُّلِ الأزمـانِ أنا طفلةٌ .. أنا امـرأةٌ أنا كلُ ما أردتُ أن أكـونَ من شُخوص ٍ و ألوانِ تخال أنَكَ أحبَبتَني و توّجَ الصمتُ كلّ الكــلام و أراكَ تهوى بَعدَ هذا الجُـهـدِ إشــــــارة اســــــــتفهامِ ؟؟