لماذا تحبني و تعاملُني بهذا الرقي و تأتي في الليلةِ الظلماءِ كالبدرِ البهي !! تلقاني بابتسامةٍ هادئةٍ و صوتٍ أشبه بالترنيمْ و عينين فيهما الطيبُ و اللينُ و الشوقُ الدفينْ !! لماذا تكونُ رجلاً بكلِ المعاييرْ !! و تدري أني لعوبٌ قلبكَ في يديّ أمرٌ خطيرْ ... لماذا تأمنُ لي !! أنا لا آمَنُ لمزاجي و تطورِ أحوالي و تبدلِ مكاني أنا ألهو , ألعبُ بقلوبِ الرجالِ كقطعِ الزجاجِ .. أعيشُ شبابي على حسابِ السنين ِ و على حسابي .. فلماذا الوردُ على بابي و يدكَ الحنونة على كتفي إذا تلقاني بعدَ غيابِ !! لماذا تغفرُ أخطائي و تقفُ كالسيفِ ورائي !! لماذا كل هذا النبل فيك مع امرأة ٍ تنسى إنْ وعدتْ .. أينَ توافيكْ !! كلما رأيتُكَ شعرتُ أني أصغرْ يُخجلني عطاؤكَ قدْرَ ما يستفزني أنكَ دائماً مِنْ حماقاتي , أكبرْ أنا رغمَ حبكَ الكبيرْ و رغمَ امتناني لا أستطيع أنْ أحبكَ , كما تشاء ليس في إمكاني أريدُ وقتاً طويلاً أُلملمُ فيهِ كياني .. و لا أحسبكَ ترضى بامرأة ٍ تفتشُ فيكَ عن توبةٍ أو صكِ غفرانِ !!