السياحة المصرية

كشفت وزارة السياحة المصرية أن عدد السياح من الإمارات إلى مصر في عام 2015 سجل 46 ألف سائح، بنمو نسبته 27% مقارنة بعام 2014، مشيرة إلى أن الربع الأول من العام الجاري سجل 10 آلاف سائح بزيادة نسبتها 10% مقارنة بالربع الأول من عام 2014.

وتوقعت خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي الأحد، على هامش انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2016" أن يتضاعف عدد السياح من الإمارات إلى 10 أضعاف بحلول عام 2017، لافتة إلى أن السائح الإماراتي ذو إنفاق مرتفع بمتوسط إنفاق يبلغ 140 دولارًا (نحو 514 درهمًا) لليلة الواحدة، ليحل في المركز الثاني من حيث متوسط الإنفاق في الليلة الواحدة بين السياح الخليجيين.

وعرضت الوزارة استراتيجية تتضمن ستة محاور بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة على صعيد استعادة الحركة السياحية النشطة خلال ستة أشهر.

وتوقع وزير السياحة المصري، محمد يحيى راشد، انتعاش الحركة السياحية في مصر بحلول نهاية عام 2017، لافتًا إلى أن من المستهدف جذب نحو 10 ملايين سائح في نهاية ذلك العام.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في دبي على هامش انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي، أن عدد السياح الوافدين لمصر انخفض بنسبة راوحت بين 40 و45% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين انخفضت عائدات السياحة بنسبة 60%، مشيرًا إلى أن مصر تأثرت جدًا بالسوق الروسية وخسرت نحو ملياري دولار كانت تأتي عبر ثلاثة ملايين سائح روسي.

وذكر راشد إن الحكومة المصرية مستمرة في محادثاتها مع نظيرتها الروسية، لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر.
 
وكانت روسيا أوقفت جميع الرحلات الجوية إلى مصر في نوفمبر 2015، بعد حادث تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء، كانت في طريق عودتها إلى روسيا من منتجع شرم الشيخ.

وأكد المسؤول المصري أنه في مقابل تراجع أعداد السياح من روسيا ووجهات أوروبية إلى مصر، فقد ازداد عدد السياح الخليجيين خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014، إذ ارتفع حجم السياحة الوافدة من السعودية بنسبة 10% إلى 108 آلاف سائح، ومن الكويت بنسبة 13% إلى 33 ألف سائح، ومن الإمارات بنسبة 10% إلى 10 آلاف سائح.

وأوضح أن السائح الإماراتي عالي الإنفاق، بمتوسط إنفاق يبلغ 140 دولارًا لليلة الواحدة، ليحل في المركز الثاني، بعد السائح الكويتي، من حيث متوسط الإنفاق في الليلة الواحدة بين السياح الخليجيين، متوقعًا أن يتضاعف عدد السياح الإماراتيين إلى مصر بنحو 10 أضعاف بحلول عام 2017.

وبيّن وزير السياحة أنه مقارنة بعام 2014، فقد استقطبت مصر من الإمارات خلال عام 2015 نحو 46 ألف سائح بزيادة نسبتها 27%، ومن السعودية 434 ألف سائح بنمو نسبته 24%، ومن الكويت 140 ألف سائح بنمو نسبته 16%، ومن قطر 23 ألف سائح بنمو نسبته 18%، ومن البحرين 24 ألفًا بنمو نسبته 33%، ومن عُمان 15 ألف سائح بنمو نسبته 30%.

وأكد الوزير المصري أن وزارة السياحة تستهدف استعادة الحركة السياحية في العام المقبل على نمط أعلى مما كانت عليه في السابق، من حيث أعداد السياح ومتوسط الإنفاق.

وأوضح أن الوزارة تتبنى حاليًا استراتيجية تتضمن ستة محاور بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة خلال ستة أشهر، أولها استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية عبر أكثر من ركيزة من أهمها تطوير الموقع الإلكتروني الذي يتضمن 14 لغة، وسيكون على اتصال مباشر مع الفنادق وشركات السياحة والطيران ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن المنتظر إطلاق المرحلة الأولى منه خلال شهر.

وأضاف أن المحور الثاني يتضمن التعاون مع "شركة مصر للطيران" لربط خطوط الطيران بجميع المقاصد السياحية مباشرة، إضافة إلى دعم الطيران العارض (تشارتر)، والطيران منخفض الكلفة بهدف زيادة التدفق السياحي للبلاد، في ما يتضمن المحور الثالث دعم منظومة البنية السياحية التحتية من خلال دعم المستثمرين وابتكار أفكار جديدة، أما المحور الرابع فيتضمن تأهيل المنتج الفندقي والخدمة السياحية بهدف إعادة الثقة في الاستثمار السياحي بمصر، والعمل مع "غرفة الفنادق" على برامج لتحسين الخدمة المقدمة.

وأكد المسؤول المصري أنه سيتم ربط السياحة بمنظومة الترفيه من خلال العمل على مجموعة فعاليات لتقدمها خلال 90 يومًا، لافتًا إلى أن القطاع السياحي تلقى عروضًا للاستثمار فى قطاع الترفيه، باعتباره رافدًا مهمًا في الجذب السياحي.

وأضاف أن المحور الخامس من الاستراتيجية يتضمن العمل على جذب استثمارات أجنبية مباشرة لقطاع السياحة المصري، فيما يتضمن المحور السادس التحول الأخضر في القطاع الفندقي، ما يرفع من كفاءة المنشآت الفندقية، ويتماشى مع التوجه العالمي نحو استخدامات الطاقة النظيفة.