وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع  إن قرار الإرجاء يهدف إلى "إعادة تقييم ومراجعة التجربة والبرامج السياحية مع الجانب الإيراني". ولم يُخفِ الوزير زعزوع "الذي وقَّع اتفاقية مع طهران منذ نحو شهر لجلب السياح الإيرانيين"، قلقه في الأيام الأخيرة من تأثير الزخم السلفي المتنامي ضد التقارب مع إيران، وكان يقول: "ما يقلقني أن هذا الهوس وهذا الخوف الشديد جدا يستمع إليه بعض إخوتنا البسطاء (بمصر). ويضيف الوزير زعزوع: "ما وجدته من مناقشات وأنا هناك (في إيران) أن جيلاً كاملاً من الإيرانيين، على مدى 34 سنة من القطيعة السياسية، نشأ وتعلم في المدارس عن الحضارة المصرية، ويرغب في زيارة مصر". ولعب مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي عقد في طهران دوراً في دعوة الكثير من المصريين لزيارتها في الأشهر الماضية، غير ان تطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة يواجه ضغوطا شديدة من قبل السلفيين المتشددين المدعومين بتمويل وهابي سعودي يسعى لوضع الحواجز بين ايران ومصر وعدم تطبيع العلاقات بين البلدين، وقد شنت القيادات السلفية حملة ضد محاولات تطبيع العلاقة مع إيران. الى ذلك، قال مجتبي أماني رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، وبعد اعتداء عدد من السلفيين المتشددين على مقر اقامته في ضاحية مصر الجديدة السبت، إن "الصهيونية هي التي تريد إشعال حرب بين السنة والشيعة".