بمشاركة رموز للتيار الإسلامي افتتح في مدينة الغردقة المصرية أول فندق خالٍ من المشروبات الكحولية وفيه فصل بين الجنسين في أحواض السباحة، في نموذج فندقي جديد لم يعرفه قطاع السياحة المصري من قبل.شارك ممثلون عن أحزاب التيار الإسلامي ومشايخ من الأزهر في افتتاح أول فندق سياحي بمدينة الغردقة الساحلية لا يقدم الخمور في تجربة يقول أصحابها إنها تؤسس لنمط جديد من السياحة في مصر. ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في الافتتاح الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية. وقام العاملون في الفندق بتحطيم بعض زجاجات الخمور تعبيرا عن لفظ هذه المشروبات. وإضافة إلى عدم تقديم الخمور، يحرص أصحاب التجربة على الفصل بين الجنسين في السباحة ويوفرون حوضا خاصا للسيدات في الطابق الرابع من الفندق.والفندق القائم بمنطقة الهضبة في الغردقة من فئة أربعة نجوم بحسب التصنيف السياحي ومكون من خمسة طوابق وبه 185 غرفة و35 جناحا ويعمل  فيه حاليا 80 موظفا سيزداد عددهم إلى 220 بحلول نهاية مايو/ أيار. ويقول ياسر كمال (46 عاما) مدير الفندق وصاحب فكرة المشروع في اتصال هاتفي لرويترز اليوم الأحد (28 أبريل/ نيسان 2013) إنه ليس وحده في هذا المشروع لكن معه شريك آخر من صعيد مصر تحمس للفكرة.ويرفض القائمون على المشروع إطلاق مصطلح "فندق إسلامي" عليه لكنهم يصفونه بأنه ذو طابع "أخلاقي شرقي". وسئل كمال عما إذا كان صعود التيار الإسلامي للحكم شجعه على إقامة المشروع فقال "ما شجعنا على الفكرة ليس صعود التيار الإسلامي وإنما سقوط النظام السابق." وأضاف "إسقاط نظام (حسني) مبارك أثبت لنا أنه ليس هناك مستحيل وأن الوقت حان لهدم الأفكار القديمة والبالية."وفي تصريح آخر لوكالة أنباء الشرق الأوسط قال مدير الفندق إن تشغيل الفندق بدون خمور ليس انتماء لأي فكرة أو تيار بعينه ولكن بهدف ترويج لفكر سياحي جديد حيث أن السائح يرى الخمور في بلده وبالتالي لابد أن يجد بدائل أخرى في الغردقة من باب التنوع وأن الفندق لجميع السائحين من مختلف الجنسيات وللمصريين مسلمين ومسيحيين. وأشار إلى أن الفندق به جميع وسائل الترفية وإلغاء الخمور من باب حماية المال من شبهة الحرام وهي تجربة جديدة في الغردقة. يُذكر أن هذا النمط من الفنادق يلقى رواجا في عدة دول أخرى مثل تركيا التي تعتبر فيها السياحة قطاعا اقتصاديا هاما.