في خطوة تنسجم في المضمون والأهداف مع الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو ترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية رائدة على كافة المستويات، وجه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، بإطلاق موسم دبي التراثي السياحي الأول، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الإرث التاريخي العريق لمدينة دبي، جاء ذلك خلال تفقد سموه حي الشندغة التاريخية. ورافق سموه مروان بن بيات، المدير العام للمكتب الخاص بسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسعيد النابودة، مدير عام الهيئة بالإنابة، والدكتور صلاح القاسم، مستشار الهيئة، ومحمد جاسم العريدي، مدير إدارة المواقع التراثة والأثرية في الهيئة وعدد من موظفيها. سيقام الحدث في المواقع التراثية والتاريخية التي تسلمت «دبي للثقافة» أخيراً، شؤون إدارتها وتشغيلها خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2013 إلى أبريل 2014، ليتزامن مع طيف واسع من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تنظمها الهيئة على مدار السنة. في هذا السياق قال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تحتضن دبي عدداً من أروع المواقع التاريخية والأثرية في المنطقة، والتي شكلت المنطلق الذي ارتكزت عليه مدينتنا في مسيرة النمو الاستثنائية التي مرت بها خلال السنوات الماضية. وسيقوم «موسم دبي التراثي السياحي» بتسليط الضوء على هذه المواقع لتتاح لسكان دبي وزوارها المتوافدين إليها من كافة دول العالم اكتساب معلومات قيمة عن تاريخ المدينة والدور المهم الذي لعبته هذه الوجهات التاريخية كمحاور رئيسية للحركة التجارية والثقافية في دبي». وأضاف سموه: «تلتزم هيئة دبي للثقافة والفنون ببذل كل جهد ممكن للتعريف بتاريخ المدينة وتقاليدها الأصيلة عبر إثراء معارف الزوار حول تراثها العريق، ونحن على ثقة بأن «موسم دبي التراثي السياحي» سيسهم بدور حيوي في تحقيق هذه الأهداف». كما ستعمل الهيئة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات الأكاديمية والثقافية، لرفد «دبي للثقافة» بالرؤى والأفكار البنّاءة التي تسهم في تعميق معارف الزوار حول تراث دبي وتاريخها المجيد، وذلك ضمن التزام الهيئة بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقاً من تراثها العربي العريق، وتعمل باستمرار على دعم المواهب الواعدة ومد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لما فيه خير وفائدة مواطني الدولة