أصدر منتدى الوسطية للفكر والثقافة كتاب" المرشد السياحي لآثار جنوب سيناء" للدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري والذي يضم كل المواقع الأثرية بجنوب سيناء وبعض المواقع بشمالها متضمناً 59 صورة و6 خرائط، وهو أول دليل لآثار جنوب سيناء يتضمن المواقع الأثرية التي تم كشفها بعد استرداد سيناء. وصرح رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة بمصر، منتصر الزيات، بأن الكتاب يحمل سمة مشتركة في الموضوعات المطروحة وهي التأكيد على قيمة التسامح بين الأديان، وتقديم الأدلة الأثرية والتاريخية بالوثيقة والصورة والمعلومة التي تؤكد عظم هذا التسامح في مصر من خلال ما تم اكتشافه من آثار بسيناء منذ استردادها تؤكد هويتها المصرية العربية الإسلامية، وكيف تجلت أروع صور التسامح على أرضها بما تنطق به آثارها ونقوشها الصخرية. وأضاف أن الكتاب يقدم المعلومة الصحيحة للمرشد السياحي الذي يحمل أمانة تقديم آثار مصر وحضارتها للزوار من كل الجنسيات بالصورة الحقيقية، ويصحح المعلومات المغلوطة للباحثين عن حقائق تاريخ سيناء وللمستثمرين الذين يحصرون أنفسهم في الاستثمار في السياحة الشاطئية فقط، متجاهلين سياحة الآثار والسياحة الدينية والعلاجية والسفاري ولأهل سيناء أنفسهم أحفاد من صنعوا هذه الحضارة. ومن جانبه، أوضح الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن الهدف من إصدار الكتاب هو إعادة تأريخ سيناء بناء على الحقائق والأدلة الأثرية الدامغة المكتشفة بعد استردادها، وتأكيد الجذور التاريخية بسيناء من خلال ما تم اكتشافه بها من آثار للعرب منذ القرن الثاني قبل الميلاد، وآثار إسلامية متنوعة من مساجد وقلاع وقصور وموانئ، وتأكيد جذور الترابط والتسامح الديني بين نسيج الأمة منذ الفتح الإسلامي لمصر والتي تشهد بها الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية من أديرة وكنائس وكهوف وقلاع، والتي حرص المسلمون على حمايتها وتأمينها، وإضافة عناصر معمارية لها وحماية طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء. وأشار إلى أن الكتاب يتضمن أيضاً نبذة تاريخية أثرية عن سيناء عبر العصور منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى رفع العلم المصري على طابا والمعالم الأثرية لمدينة دهب ووادي فيران، وتقديم مدينة طور سيناء كنموذج لمدينة شهدت أروع صفحات التعايش الحضاري بين الأديان، ويعرض لمعالم السياحة الدينية بمنطقة الجبل المقدس، والمعالم الأثرية لدير سانت كانرين، وقصة وتاريخ إنشاء الدير والتوصيف الأثري له والوثيقة النبوية والإضافات المعمارية على الدير في العصر الإسلامي.