يزداد عدد السياح الصينيين منذ مطلع العام بوتيرة كبيرة مقارنة مع العام الماضي، بينما تراجع عدد السياح اليابانيين بصورة كبيرة جراء ضعف الين الياباني والمخاطر الأمنية من التهديدات الكورية الشمالية. ويرى خبراء في سوق الأسهم أن الزيادة الحادة في عدد السياح الصينيين القادمين إلى كوريا عوضت انخفاض السياح اليابانيين، مع الإشارة إلى أن الأسهم في قطاع التوزيع والكازينوهات أكثر استفادة من هذا الظاهرة. وفقا لما أدلت به هيئة السياحة الكورية وشركات الاستثمار المالية اليوم، بلغ عدد السياح القادمين من الصين إلى البلاد خلال الشهر الماضي 219.4 الف شخص ، بزيادة 65% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي (132.9 ألف شخص). وبالنسبة للعدد المتراكم من السياح الصينيين خلال الشهرين، سجل زيادة بنسبة 41% مقارنة مع العام الماضي من 266,900 إلى 375,100 زائر. الأمر الذي أدى إلى زيادة حصة الصين في إجمالي عدد السياح الأجانب بـ29.5% في الشهر الماضي. على النقيض، انخفض عدد السياح اليابانيين إلى البلاد بصورة كبيرة، حيث انخفض العدد إلى 407,600 خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالي من 517,600 شخص بنسبة أكثر من 20% ، مما أدى الى انخفاض حصة السياح اليابانيين في إجمالي السياح الأجانب إلى 28.1% بعد أن كانت النسبة 35.3% و40.1% في يناير وفبراير من العام الماضي على التوالي. ويعتبر هذا التغيير الأول من نوعه الذي تجاوزت فيه حصة السياح الصينيين نظرائهم اليابانيين في تاريخ البلاد. ويعزى المراقبون السبب في هذا التراجع في عدد السياح اليابانيين إلى ضعف قيمة الين مقابل العملة الكورية، حيث ظل عدد الزائرين اليابانيين لكوريا يقل بصورة تدريجية منذ سبتمبر الماضي، عندما ضعف الين. وهناك من يشير إلى أن الأزمة الأمنية الناتجة عن التهديدات العسكرية من قبل كوريا الشمالية أيضا لعبت دورا في تراجع عدد السياح اليابانيين. بينما أشاروا إلى عدة أسباب أدت إلى زيادة السياح الصينيين إلى كوريا، منها المشاعر العدائية من الصينيين تجاه اليابانيين بسبب النزاع حول على السيادة على الأراضي بين اليابان والصين، وزيادة السياح الأغنياء الصينيين نظرا لزيادة السياح الصينيين عبر الرحلات الجوية بدلا من الرحلات البحرية التي اعتاد عليها الصينيون في الماضي.