تربع كتاب الروائية الجزائرية المغتربة، أحلام مستغانمي، الموسوم بـ”الأسود يليق بك”، والصادر حديثا ببيروت، على قائمة أهم المبيعات في المكتبات الجزائرية في الأسابيع الأخيرة، خاصة بالعاصمة، على غرار مكتبة القرطاسية، مكتبة ابن خلدون، العالم الثالث، مكتبة العلم، ومكتبة ابن رشد. ويعد هذا العمل ثمرة سنوات من الكتابة أرادت به صاحبة الثلاثية الشهيرة ”ذاكرة الجسد”، ”فوضى الحواس”، و”عابر سرير”، أن تعود به إلى القارئ بعد غياب طويل، وتناولت فيه مستغانمي حكاية شابة جزائرية من منطقة مروانة بباتنة زاولت مهنة التدريس في زمن العشرية السوداء ثم توجهت نحو الغناء، اضطرت وأمَّها لمغادرة الجزائر بعد مقتل والدها المغنّي على يد مجموعة إرهابية، ثم مقتل أخيها علاء الذي استفاد من تدابير المصالحة الوطنية ليُغتال على أيدي الإرهابيين ذاتهم، فاستقرتا بسوريا، موطن أمها، وبدأت تصنع لنفسها اسما في عالم الغناء. شدّت هالة الوافي انتباه رجل أعمال لبناني كبير أُعجب بها لما رآها في برنامج تلفزيوني فقرر الدخول إلى عالمها مستعملا كل فنون الإبهار، واستدرجها لتقع في حبه، فاستودعته قلبها وهو المولع بالسفر بين المدن كما النساء، وبين بيروت وباريس وفيينا نُسجت قصة حبّ مضطرم انتهت بقطيعة صادمة، تشبث فيها الرجل بغروره، وتشبثت هي بكبريائها، فمضى كل في سبيله، واختصرت هالة تلك العاصفة التي ضربتهما، اجتماعا وافتراقا، بقولها”أنا امرأة من أنغام وأنت رجل من أرقام.. وليس بإمكان لون أن يجمعنا”.