"بوتين"يستحم بحمام دماء مستخرج من قرون الغزلان

يستحم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دم مستخلص من قرون غزلان المارال في محاولة لتعزيز صحته، وفقًا لتقارير وسائل إعلام روسية، وقبل زيارته جبال ألتاي العام الماضى، تم تحضير نحو 70 كيلوغرامًا من قرون الآيل للزعيم الروسي "لأخذ حمام دماء الغزلان". ويعتبر التقليد القديم إكسير يعزز التستوستيرون لتحسين صحة الذكور والفعالية، ويقال إن الرئيس الروسي يأخذ حمامات الدم عدة مرات في العام، وقد أدان المحتجون على حقوق الحيوان الممارسة "الهمجية" لعملية قطع القرون دون مخدر لاستخراج الدم منها، إذ تطلق هذه الدماء نوعًا طبيعيًا من مادة تعزز الأداء الجنسي.

وسُئل بوتين، 64 عامًا، لأول مرة عن الفوائد الطبية للمارال، أو الغزلان الحمراء منذ عقد من الزمان، كما أن رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف حريص أيضًا على حمام الدم، وفقا لما ذكرته قناة " Republic" الإخبارية، ومنذ ذلك الحين، قام الرئيس على ما يبدو بزيارة ألتاي عدة مرات، وأحيانًا ما يحدث ذلك أكثر من مرة في العام. ويستخدم بوتين دماء الغزلان بماء على استشارة الخبير الطبي الكسندر زويكوف المتخصص في دراسة الدماء، وفقًا لما ذكرته مجلة الخبراء، وهناك ادعاءات غير مؤكدة بأن رجل الكرملين القوي عرض على رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني أن يجرب ذلك خلال زيارة سيبيرية في عام 2015.

وذكر أحد مزارعي منطقة جبال التاي، التي تُصدر القرون لاستخدامها في العلاجات الطبية الصينية أنَّ: "المواد المُستخرجة من قرون الغزلان الحمراء بمثابة منشط قوي، لا سيما كمنشط جنسي بالنسبة للرجال"، مضيفًا "أنه يقوي عظام الجسم وعضلاته وأسنانه وعيونه والسمع ويعالج التهاب الجنبة والالتهاب الرئوي والربو وآلام المفاصل وهشاشة العظام ومشاكل العمود الفقري".

وكان يُطلق على هذه القرون "قرون الذهب" في الأدب الروسي في القرن 15، ويعتقد أنها تحسن الأداء الجنسي، ويتم استخراج الدم وتغلي في مرق يستخدم للحمامات ذات اللون الأحمرن وبعض الروس يفضلون شرب الدم، على سبيل المثال المُذيعة التلفزيونية لينا لينينا.

وكشفت بعض الحسابات المنزعجة على مواقع التواصل عن الطريقة السيئة التي يتم التعامل بها مع الحيوانات، وقال المراقبون إنَّ المخلوقات تصاب "بالارتباك" و"الصدمة" من تلك الطريقة، إذ يقف اثنين أو ثلاثة أشخاص على ظهر الأيل من أعلى، وشخص يُمسك القرون الثمينة، ويشل حركة الرأس للحيوان، بينما يقوم آخر بقطع القرون.

وأوضحت رئيسة مركز حماية الحيوان الروسي فيتا، إيرينا نوفوزيلوفا، أن تلك الطريقة "غير طبيعية تمامًا"، مضيفة أنَّ: "حمام الدم. ذلك تلاعب بالطبيعة، دون أي معنى. إنه مثال صريح على القسوة تجاه الحيوانات"، مشيرة إلى أنَّ العملية كانت في العصور الوسطى، قائلة: "من الغريب أن نناقش تلك المسألة في القرن الحادي والعشرين، لأن الإيمان بفاعلية هذا الدواء المصنوع من القرون كان في العصور القديمة، مختتمة "القدماء لم يعتقدوا أنه يمكن علاج أنفسهم بمساعدة أجزاء الجسم الحيواني. في العصور الوسطى كان الناس يؤمنون بالمواد العلاجية".