وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"

كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون برينان، أن لجنة التحقيق في هجمات سبتمبر/أيلول 2001، خلصت إلى عدم وجود دليل على دعم الحكومة السعودية كمؤسسة أو كمسؤولين أو كأفراد ماليًا لتنظيم "القاعدة".
وحذر برينان من أن الكشف عن الـ28 صفحة السرية من التحقيق الخاص بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول خطأ كبير، لأنها تحتوي على معلومات غير دقيقة ولم يتم التأكد من صحتها التي قد تُستغل في محاولة للزج بالسعودية في هذه الهجمات.
ونقل موقع "ذي هيل" الأميركي تصريحات برينان خلال لقائه الاحد مع شبكة "أن بي سي" الأميركية، وأكد فيها على أن المعلومات في تلك الصفحات لم يتم فحصها أو التأكد من صحتها، ولفت إلى أن الكشف عن المعلومات الموجودة بتلك الصفحات سيعطي ما يشبه "الذخيرة" لأولئك الذين يرغبون في ربط الهجمات الإرهابية بالسعودية.
وعبر برينان عن اعتقاده بوجود خليط من المعلومات غير الدقيقة في التقرير، مضيفا أن لجنة التحقيق خلصت إلى عدم وجود دليل على دعم الحكومة السعودية كمؤسسة أو كمسؤولين أو كأفراد ماليا لتنظيم القاعدة.
من جهة اخرى وبعد خمس سنوات على قتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن في غارة أميركية، اعتبر جون برينان أمس الأحد أن تصفية زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي سيكون لها وقع كبير على التنظيم الإرهابي.
وحذر من أن "داعش" ليس منظمة كبرى بل ظاهرة ليست موجودة فقط في سورية والعراق بل في ليبيا والنيجر ودول أخرى، لافتا إلى أن خلايا وفروعا للتنظيم خارج معاقله. وأكد برينان أن تصفية البغدادي ستنعكس سلبا على التنظيم. وأضاف "لقد قضينا على قسم كبير من القاعدة، لم نقض عليه تماما بعد، والآن علينا أن نواجه في السنوات المقبلة الظاهرة الجديدة لداعش".