رسائل وتذكارات الأزهار في ميدان ألبرت تضامنًا مع القتلى والجرحى في الهجوم

دعا إمام مسجد في منطقة "مانشستر أرينا" إلى الجهاد، قبل عشرة أيام من شن هجمات مانشستر، وقد تم تفسير تسجيل عثر عليه  لإمام في المسجد يعتقد أنَّه سلمان عبيدي، منفذ هجمات مانشتستر، قد حضر دروسه، وتم إلقاء الخطبة، على ما يبدو في مسجد ديدسبري في مانشستر، في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2016، قبل ستة أشهر من قيام عبيدي بتفجير قنبلة انتحارية قتلت 22 في حفل أريانا غراندي في المدينة.

اعتاد الحضور مع عائلته بانتظام
وحاول مهاجم مانشستر سلمان عبيدي، وعائلته حضور إلى المسجد بانتظام، وكان والده يأم الصلاة أحيانًا، ويبدو أنَّ الإمام مصطفى غراف، يدعو إلى الجهاد العسكري أو المسلح في التسجيل الذي حصلت عليه "بي بي سي نيوز".

ومن غير الواضح ما إذا كان عبيدي، أو أي فرد من أفراد العائلة، قد حضر المسجد يوم تسجيل الصوت، ولكن يعتقد أنه اشترى تذكرة لحفل أريانا غراندي بعد 10 أيام من التسجيل.

وبعد تفجير الساحة دعا مسجد ديدسبري، أي شخص لديه معلومات عن التفجير الاتصال بالشرطة، ومحاولة الابتعاد عن المهاجم، وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن خمسة رجال على الأقل ممن حضروا الصلاة في المسجد إما سافروا إلى سورية أو تم سجنهم بتهمة ارتكاب جرائم متطرفة.

خطبة عن الجهاد والمجاهدين
وقال الأمناء" إنَّ أيا من هؤلاء الرجال لم يزروا مسجد ديدسبري، وتتضمن خطبة مصطفى غراف، التي أُلقيت في وقت التفجير، صلوات لـ "المجاهدين"، وهو مصطلح يستخدم في كثير من الأحيان لجماعة تقاتل في الجهاد المسلح في الخارج".

وقال "نطلب من الله أن يمنحهم المجاهدين، إخواننا وأخواتنا في الوقت الراهن في حلب وسورية والعراق، لمنحهم النصر"، في وقت آخر يقول غراف "الجهاد في سبيل الله هو مصدر الفخر والكرامة لهذه الأمة"، وفي مقطع آخر يزعم أنه يقول "الآن حان الوقت للتصرف والقيام بشيء ما".

وتتركز الخطبة على المعاناة في سورية وتتضمن نداء لتقديم تبرعات، حيث يقول غراف في إحدى المراحل إن "العالم كله، بما في ذلك أوروبا وأميركا وما يسمى بالعالم المتحضر، يراقب ما يحدث في حلب وسورية، إنهم يعرفون أن إيران وروسيا والميليشيات تقتل البشر في سورية ولا يفعلون شيئا، وفي الواقع، ساعدوا الإيرانيين والروس وغيرهم على قتل المسلمين هناك".

مشايخ مسلمين ينقدون الخطبة
ونشرت "بي بي سي نيوز" تسجيلًا لعلماء مسلمين، قالوا" إنَّ كلاهما يعتقد أن لغة الخطبة تمثل دعوة للجهاد المسلح".

ويقول الباحث الإسلامي شيخ ريحان" إنَّه يعطيهم السرد ضدنا، يقوم،عمليًا وعقليًا، بغسل عقل الشباب، للسفر أو للقيام بشيء لاتخاذ إجراء، الجهاد الذي يشير إليه هنا هو في الواقع في ساحة المعركة".

ووافق أسامة حسن، رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كيليام، على ذلك قائلًا " من السياق والطريقة التي تستخدم بها هذه النصوص المقتطفات الدينية في العظة، تشير بوضوح إلى الجهاد العسكري، إلى الجهاد المسلح"، مضيفًا "لقد عرفت الخطاب الإسلامي منذ 40 عامًا تقريبًا، منذ كنت طفلًا في هذا البلد والعالم، كما أنَّ المجاهدين هم المجموعة التي تقاتل بالجهاد المسلح".