الرئيس ايمانويل ماكرون

اظهر استطلاع للرأي نشر الاحد الماضي، أن معظم الناخبين الفرنسيين غير راضين عن اداء الرئيس ايمانويل ماكرون. وتمثل نتيجة الاستطلاع تحولاً دراماتيكيا للرئيس الذى حقق انتصارًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية الفرنسي قبل اقل من أربعة اشهر. فقد تلقى ماكرون تصنيف عدم الرضى بنسبة 57 في المئة، والذي يعد انخفاضًا بنسبة 14 نقطة مئوية من استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته "إيفوب" لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"  في يوليو/تموز الماضي.

وأعرب 40 في المائة عن ارتياحهم للزعيم الوسطي الذي انخفض أيضا بمقدار 14 نقطة عن تموز / يوليو. وقد عانى ماكرون الذي كان في منتصف الطريق من خلال جدول زيارات رسمية لمختلف العواصم الاوروبية، من عدد من الانتكاسات منذ انتخابه، بما فى ذلك المناقشات الصعبة في البرلمان حول اصلاح العمل، وازمة مع الجيش، وخفض المساعدات السكنية. واظهر استطلاع "ايفوب" ان الانخفاض التراكمي في شعبية ماكرون منذ مايو/أيار كان أكبر من الرئيس السابق فرانسوا هولاند خلال نفس الفترة من ولايته. كما اظهر الاستطلاع انخفاضًا فى شعبية رئيس الوزراء ادوارد فيليب حيث اعرب 47 فى المائة عن ارتياحه له بانخفاض 9 نقاط عن الشهر الماضى.

بيد ان ماكرون حثَّ حكومته على تجاهل القائمين على اعمال القتل، والتركيز على تنفيذ جدول اعماله عقب الانخفاض الحاد فى معدلات الموافقة عليه. وقد ترأس الرئيس الوسطي البالغ من العمر 39 عامًا اول اجتماع لمجلس الوزراء منذ العطلة الصيفية يوم الاثنين قبل اسابيع قليلة حاسمة لبرنامجه المؤيد للاعمال.  ومن المقرر ان تكشف الحكومة يوم الخميس عن القانون الذي تعتزم اقراره من اجل اصلاح قانون العمل الفرنسي مما يسهل على الشركات التفاوض على الشروط والأحكام مع موظفيها وضعف القوى النقابية.

ويناقش القانون الذي سيتم تنفيذه بموجب مرسوم رئاسي بدلا من مناقشته وتمريره في البرلمان من قبل نقابة العمال اليسارية والمعارضين السياسيين اليساريين من الحزب الاشتراكي و ماكرون. وقال رئيس الوزراء ادوار فيليب في مؤتمر صحفي ان البلاد بحاجة الى التحول وان الشعب الفرنسي يعرف ذلك ". واضاف ان اصلاح العمل هو جزء رئيسي من بيان ماكرون قبل الانتخابات.


وعلى الرغم من الانخفاض في تصنيفات ماكرون، فقد أشار فيليب إلى أسباب الثقة، بما في ذلك الانتعاش في النمو الاقتصادي والأغلبية البرلمانية الصلبة التي فازت بها جمهورية ماكرون في يونيو/ حزيران. وقد وعد ماكرون بتغيير الاستراتيجية للأشهر المقبلة، مما سيتيح له إجراء المزيد من المقابلات لشرح سبب رأيه لإصلاحاته عند الضرورة، حيث اتهم بأنه غير مرغوب فيه في بداية ولايته. وقال في الاسبوع الماضي خلال زيارة لرومانيا ان "الاصلاحات التي يقوم بها الفرنسيون تقترح تحولا "من شأنه ان ينعش اقتصاد البلاد ويجعلها رائدة في اوروبا".

يأتي ذلك بعد أن كشفت التقارير أن الزعيم الفرنسي أنفق 26000 يورو على الماكياج خلال الأشهر الثلاثة الأولى له في السلطة. واكد مكتبه هذا التقرير فى مجلة "لو بوان" الاخبارية يوم الجمعة، وقال انه يحاول ايجاد بديل أرخص. واضافت ان التكلفة تشمل راتب الماكير الذي يتبع ماكرون خلال ظهوره التلفزيوني ورحلاته الى الخارج.