أنجيلا ميركل ومارتن شولز

حثّ رئيس لجنة الشباب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كيفين كوهنرت، 28 عاما، الأعضاء على رفض التحالف الجديد للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، محذرا من أنه سيقود إلى القضاء على وجود الحزب. وبدأ كوهنرت حملته ضد برنامج عمل الحكومة وسط استعداد 600 من مندوبي التصويت في المؤتمر الخاص، يوم الأحد، ووضعت هذه المشكلة الأجنحة الصغيرة والمتطرفة للحزب في مشكلة مع القيادة المؤسسة له، فإذا وافق المندوبون على الاتفاق يمكن أن يتعرض بعض الرؤساء للخطر، بما في ذلك رئيس الحزب مارتن شولتز.

وكان هناك غضب أيضا بين المحافظين، وذلك بعد إشارة قادة الحزب الديمقراطي إلى إمكان التفاوض على بعض المحادثات الصعبة، والخاصة بتفاصيل خطة التحالف الحكومي.

وما تزال ألمانيا تحت حكم حكومة انتقالية بقيادة السيدة ميركل، بعد الانتخابات غير الحاسمة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتعتمد فرصها على بدء ولايتها الرابعة قبل عيد الفصح على الحزب الديمقراطي الإشتراكي و منافسيها الأيدولوجيين، والموافقة على طلب التحالف المكون من 28 صفحة، وبدء محادثات رسمية يمكن أن تستمر لثلاثة أو أربعة أسابيع، حتى أن النتيجة سوف يتم وضعها في إطار عملية تصويت كاملة تابعة للحزب الديمقراطي الإشتراكي.

واتجهت السيدة ميركل للتحالف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بعد انهيار تحالفها مع المحافظين وحزبين صغيرين، في نوفمبر الماضي/ تشرين الثاني، ودون الاتفاق مع الحزب الديمقراطي ربما تحاول ميركيل تشغيل إدارة أقلية أو الدعوة لانتخابات جديدة.

وفي هذا السياق، قال السيد كوهنرت في برلين" مقتنعون أن التحالف الكبير كالمعتاد ربما يعرض وجود الحزب الديموقراطي الاشتراكي للخطر، على الأقل الحزب الرئيسي". وسجل الحزب أسوأ نتائجه منذ عام 1933، بعد قضاء أربع سنوات بوصفه شريك صغير في تحالف السيدة ميركل، فذهب البعض إلى معارضة الهجرة، مع حزب بديل لألمانيا، وذلك في أعقاب مشكلة الهجرة وسماح ميركل بدخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى البلاد.

وأضاف السيد كوهنرت أن هناك الكثير من الأهداف الرئيسة لم يتم توضيحها في اتفاق الأسبوع الماضي، بما في ذلك نظام التأمين الصحي أو زيادة معدل الضرائب، موضحا "كان علينا ابتلاع الحبوب اللاذعة، حيث يشمل الاتفاق الحد من عدد طالبي اللجوء، وعدد الأقارب المسموح لهم الالتحاق باللاجئين الموجودين بالفعل هناك".

ويرى أن مندوبي الحزب سيتخلون عن مسؤوليتهم إذا مرروا هذا التحالف فقط للحصول على العضوية الكاملة لرفض اتفاق الشهرين، حيث قال إن هذا ببساطة يمثل نفس الموقف الذي تمسك به السيد شولتز، وهو شهران بعد الانتخابات، ولكنه غير رأيه بعد ذلك، فبعد الانتخابات حث السيد شولتز على ضرورة الانضمام إلى المعارضة لإعادة بناء البلاد. وزار السيد شولتز مدينة دوترموند ليطلب من أعضاء الحزب دعم التحالف، قال يوم الجمعة إن فريق المحادثات حقق نتائج مبهرة في المحادثات المبدأية.