الطلبة الإماراتيين

تباينت ردود الأفعال بين طلبة "الثاني عشر" متقدم بشأن امتحانات "الرياضيات" الأحد، وأعرب عدد من الطلبة عن عدم رضاهم عن الأداء في ورقة الإجابة نظرا لصعوبة الامتحانات والتي جاءت فوق مستوى الطالب المتوسط.

وقال طلبة مِن الحاصلين على معدل يتراوح بين 90 في المائة و98 في المائة، إن الامتحان في مادة الرياضيات للمتقدم كان فيه بعض الصعوبة، لكنهم استطاعوا تجاوزها، في حين كانت آراء الغالبية أن الامتحان يتميز بالصعوبة، وأفضل من الفيزياء بنسبة بسيطة.

وقال الطالب أحمد محمود إن "مسألة وضع امتحان عبارة عن اختيار من متعدد فقط يضر بمصلحة الطلبة، والأفضل للطالب أن يتم مزج الامتحان بأسئلة كتابية أو كلامية وأخرى اختيار من متعدد، حيث إن الطالب في الأسئلة الكتابية يحصل على درجة عن كل خطوة في القانون أو المعادلة، بينما في التحويط تضيع كامل الدرجة في حالة الخطأ". وقال أحمد الكتبي إن "الامتحان ليس سهلا وليس صعبا ويراعي الفروق الفردية، والطالب المتوسط لا يمكنه الإجابة عن كل الأسئلة"، وأشار طارق الجالودي الذي حقق معدل 95 في المائة في الفصل الأول، وضياء زياد الذي حقق معدل 98 في المائة في الفصل الأول إلى أن امتحانات الرياضيات للمتقدم يفوق قدرات الطالب المتوسط.

وأكدت الطالبة بلقيس مقابلة سهولة الأسئلة ووضوحها، وأن الامتحان جاء في 7 صفحات شاملا أربع وحدات، وتضمنت 37 درسا مقررا للفصلين الثاني والأخير، منها وحدة التكامل والتفاضل، وإيجاد مساحات القوس والمنحنى، والمقذوفات، القيم المثلى والمعادلات المرتبطة بالزمن والحجوم.

وفي ما يتعلق بطلبة الثاني عشر عام الذين أدوا امتحان مادة الفيزياء فليس بأفضل حال من زملائهم في المتقدم حيث شكوا أيضا من صعوبة الامتحان، وبعضهم غادر الامتحان قبل الإجابة عن بقية الأسئلة، ووصف وليد رياض الذي يؤدي الامتحان للمرة الثانية بأن الامتحان صعب والفيزياء لا يمكن أن تكون فقط اختيار إجابة من عدة إجابات، والأفضل وجود مسائل كلامية وكتابية لوجود خطوات يأخذ الطالب عليها درجة.

واتفق معه بالرأي محمود غنوم وثابت فيصل وكمال الزبيدي، وأكدوا أن الفيزياء فوق مستوى الطالب المتوسط، وأشار الطالب أحمد محمد عليان أن امتحان الفيزياء لطلبة العام في مستوى الطالب المتوسط الذي يمكنه تحقيق درجة جيدة في تجاوز المادة، حيث جاء الامتحان مكونا من 20 سؤالا في 7 صفحات، لافتاً إلى وجود أسئلة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، مشيدا بإضافة وقت عن المحدد سابقا.

وأشار عبدالسلام الحراصي إلى عدم كفاية الوقت حيث خرج البعض دون إكمال الأسئلة، وأن الامتحان معد للطلبة "المتفوقين" ولم يراع الطالب المتوسط، كما أن نصف الأسئلة من الفصل الثاني، والنصف الآخر من الفصل الثالث، وكان يحتاج إلى مزيدا من الوقت.

الشارقة
وأكد عدد من طلبة المسار المتقدم على أن أسئلة امتحان مادة الرياضيات كانت سهلة جدا ومناسبة، إذ غمرت اللجان الامتحانية مشاعر الفرحة، كون الورقة الامتحانية كانت واضحة ومن المنهج المقرر.

وقالت أمل محمد من المسار المتقدم: "جاءت الأسئلة الامتحانية لمادة الرياضيات سلسلة ومباشرة، ولم نواجه صعوبة في عملية الإجابة عنها، كما أن الوقت كان مناسبا لعدد الأسئلة، وأحست بالفرحة، وأغلب الطالبات في اللجنة كن راضيات عن مستوى الامتحان".

كما أكدت الطالبة علياء عبدالله من المسار المتقدم، أن أسئلة امتحان مادة الرياضيات جاءت مباشرة وسلسلة، وفي مستوى الطالب المتوسط، وسادت اللجنة الامتحانية أجواء من الهدوء.

رأس الخيمة
وتباينت آراء طلبة الصف الثاني عشر المتقدم في مدارس رأس الخيمة بالنسبة إلى ورقة اختبار مادة الرياضيات والتي توزعت على 7 ورقات، إذ أشار بعض من الطلبة لسهولة الأسئلة التي تضمنتها الورقة، بينما أعرب الآخر عن صعوبة البعض منها وعدم كفاية الوقت المحدد بساعة ونصف الساعة.

وقال الطالب محمد عبدالمنعم إن "اختبار مادة الرياضات جاء بعدد 7 ورقات، إذ كانت الأسئلة جيدة وتمكن من الإجابة عنها بيسر ما عدا السؤال الخامس، الذي تحدّث عن عودة "مساحة المخروط"، حيث وصفه بالمعقد ولم يتمكن من تقديم الإجابة الكافية والصحيحة.

وذَكَر أن الدرجة التي خصصت لهذا السؤال بلغت 4 درجات، لافتا إلى أنه لم تتم دعوة أحد من الأساتذة لتقديم شرح مبسط عن المطلوب في السؤال، وأشار إلى أن الإثنين سيكون استكمالا للاختبارات المتبقية والمتمثلة في مادة اللغة العربية، متمنيا من أن يكون سهلا وميسرا للجميع.

وقال حمد عبدالرحمن إن "اختبار مادة الرياضيات كان في متناول الجميع، ما عدا السؤال الخامس المتعلق بالمخروط، حيث كان ينتابه الغموض والالتباس، ولم يتمكن هو وزملاؤه في الفصل من التحقق من صحة الإجابة، إذ اجتهد في سبيل أن يصل إلى الإجابة الصحيحة ليتمكن من تحصيل العلامات الجيدة في هذا الاختبار".

عجمان
وصف طلاب "الثاني عشر" في عجمان قسم المتقدم امتحان الرياضيات بالمتوسط، حيث تضمن أسئلة دقيقة، وقال الطالب أحمد بلال إن "امتحان الرياضيات كان طويلا، لكنه متوسط الصعوبة، وتمكنا من حلها بفضل المذاكرة الجيدة من الكتب المدرسية ومن المذكرات الخارجية التي ساعدتنا بشكل كبير".

ولفت بلال إلى أن وجود 3 مراقبين في لجنة الامتحان أمر يدعو للارتباك، وبخاصة أن عدد الطلبة قليل والنماذج الموزعة عليهم مختلفة.
وأكد محمد عقيل أن الامتحان متوسط الصعوبة، وقال إن أسئلة امتحان الرياضيات جاءت في مستوى التوقعات وواضحة وأوضح زميله الطالب شهاب أن الامتحان جاء سهلا، وتوقع بأن يحقق فيه نتيجة جيدة تعوض خيبة أمله في الفيزياء.

الظفرة
وأنعشت الرياضيات آمال وطموحات طلاب الصف الثاني عشر في منطقة الظفرة بعد أن جاءت الأسئلة من النماذج الدراسية والكتاب المدرسي الذي تمت دراسته خلال الفصل الدراسي الثالث، وخرج أعداد كبيرة من الطلاب يعبرون عن سعادتهم وفرحتهم بمستوى الامتحان الذي جاء في مستوى الطالب المتوسط، وتؤكّد الطالبة سلمى المنصوري أنّ الامتحان جاء سهلا وبسيطا، ولم يخرج عن النماذج المدرسية التي تم التدريب عليها خلال الفصل الثالث، بل إن بعض الجزئيات شملت أسئلة بنفس الأرقام من النماذج، وهو ما جعل أغلب الطالبات ينهين الامتحان قبل الوقت المحدد للإجابة، وبخاصة أنّ الأسئلة كانت واضحة ولم تتضمن أي جزئيات صعبة أو نقاط تعجيزية للطالبات.

وأعرب الطالب محمود سيد عن سعادته، مؤكدا أن الرياضيات جاءت في مستوى الطالب المتوسط، وهو ما أعطى دفعة معنوية كبيرة لمواصلة الامتحانات بقوة، بعد أن شعر الطلاب أن تحقيق العلامة الكاملة في الامتحانات أمر متاح، ويمكن تحقيقه وهو ما لمسه من بقية زملائه بعد الخروج من اللجنة.

وتمنى عبدالله سلطان أن تكون بقية الامتحانات بنفس المستوى، وبخاصة أنه توقّع بأن يتضمن الامتحان جزئيات صعبة أو نقاطا تحويرية تدفع الطالب للخطأ، لكن الأسئلة جاءت مباشرة ولم تخرج عن النمط المعتاد الذي تم التدريب عليه خلال الفصل الدراسي الثالث.

ولم تتلقّ لجان "الكونترول" أيّ ملاحظات أو شكاوى من الامتحان، وأجمعت أغلب اللجان أن الطلاب والطالبات أعربوا عن فرحتهم بالامتحان الذي جاء في مستوى الطالب المتوسط ومناسبا تماما للوقت المحدد للإجابة.