تفجير مقديشو الانتحاري

تكفلت دولة الإمارات بعلاج 100 جريح من مصابي تفجير مقديشو الانتحاري الذي أسفر عن مئات القتلى والمصابين السبت الماضي، إلى جانب إرسال كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية بصورة عاجلة للمستشفيات الصومالية، لتعزيز قدرتها على تقديم الرعاية الصحية للمصابين الذين تزداد حصيلتهم يومياً.
وقد جاء ذلك، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.
وبناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، شرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في اتخاذ الترتيبات العاجلة لنقل الجرحى إلى دولة كينيا المجاورة على وجه السرعة التي تتطلبها أوضاعهم الصحية، وتسخير الإمكانات لتوفير الرعاية الطبية للجرحى، وتحسين أوضاعهم الصحية، إضافة إلى تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناة الجرحى، ويساهم في عملية شفائهم، ويوفر سبل الراحة لذويهم ومرافقيهم.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن توجيهات رئيس الدولة،ونائبه وولي عهده الأمين، تأتي امتداداً للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة منذ تفاقم الأوضاع في الصومال للحد من معاناة الأشقاء هناك، وتحسين ظروفهم الإنسانية. وقال: إن قيادة الدولة الرشيدة ظلت تتابع تطورات الأحداث في الصومال بقلق شديد، نظراً لتداعياتها المأساوية على مختلف قطاعات الشعب الصومالي الذي عانى كثيراً ويلات النزاعات والأزمات.
وشدده على أن مبادرات الدولة الإنسانية المتواصلة على الساحة الصومالية تساهم في درء الأخطار المحدقة بالمدنيين، وتوفر ظروفاً ملائمة للحياة والعيش الكريم للأشقاء الذين يواجهون ظروفاً أقل ما توصف بأنها مأساوية. وقال: إن هذه المبادرة جاءت في وقت أحوج ما يكون لها الشعب الصومالي من دعم ومساندة لتجاوز ظروفه الراهنة، كما أنها تأتي تعبيراً حقيقياً عن مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات وشعبها لأوضاع الصوماليين الراهنة، وسعيها الحثيث لتجنيبهم ويلات الحروب والنزاعات.

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: إن هيئة الهلال الأحمر شرعت فوراً في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، ووجهت مكتبها في مقديشو لتسهيل عملية سفر المصابين والجرحى إلى كينيا، بالتعاون والتنسيق مع سفارة الدولة في مقديشو والجهات الصومالية والكينية المختصة، لافتاًه إلى أن هذه الدفعة من الجرحى تضم حالات حرجة.
وشدد على أن قوة التفجير أسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من المصابين والجرحى، لذلك توليهم الهيئة اهتماماً كبيراً، وتعمل على توفير الرعاية الخاصة بهم، عبر برنامج خاص، وضع بعناية لتخفيف معاناة الضحايا الأبرياء. وأشار إلى أن الهيئة ستضطلع بمهام الإشراف ومتابعة الجرحى ومرافقيهم خلال رحلة الاستشفاء وحتى عودتهم إلى وطنهم معافين، بإذن الله، وأكده أن الهيئة لن تدخر وسعاً في القيام بواجباتها الإنسانية تجاه الأشقاء في الصومال حتى تنجلي محنتهم.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أنها ستقوم بتوفير الرعاية الشاملة لحوالي 300 يتيم ممن فقدوا أسرهم في التفجير الانتحاري الأخير لمدة ستة أشهر، ومن ثم ستتم كفالتهم ضمن برنامج كفالة الأيتام الذي تنفذه الهيئة في أكثر من 25 دولة حول العالم.