محكمة استئناف أبوظبي

أيّدت محكمة استئناف أبوظبي الثلاثاء، حُكم الإعدام بحق قاتل ومغتصب الطفل الباكستاني "أذان"، 11 عاما، ودفع الديّة الشرعية لورثة المجني عليه، ومصادرة الأدوات المستخدمة في الجريمة.

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر رمضان الماضي، عندما تم العثور على جثة الطفل على سطح المبنى الذي يقطنه مع أسرته، إذ تبين أنه قتل خنقا بعد الاعتداء عليه. وباشرت النيابة العامة في أبوظبي، ممثلة بنيابة الأسرة والطفل، على الفور بالتحقيق في جريمة قتل الطفل والاعتداء عليه، إذ أجرت المعاينة التصويرية للواقعة، موضحة أن التحقيق مع المتهم تضمن مواجهته بالأدلة، وتقرير الطب الشرعي بشأن الآثار والإصابات التي عثر عليها بجسد الضحية، لافتة إلى استكمال التقارير الفنية، وسماع شهادة القائمين بإجراءات الضبط.
وحسب التحقيقات فإن كاميرات المراقبة التقطت عددا من الصور التي يظهر فيها المتهم، وهو يدخل إلى أحد المحال التجارية لشراء الملابس النسائية، والتي قام باستخدامها في ارتكاب الجريمة، ورصدت كذلك تردده على موقع الجريمة بهدف تأمين المكان من المارة.

كانت النيابة العامة في أبوظبي وجهت إلى المدان تهمة قتل الطفل المجني عليه عمدا، بأن قام بالسيطرة عليه بغرض اغتصابه، وإزهاق روحه مستخدما حبلا حول رقبته، وهو ما أدى إلى وفاته، إضافة إلى تهمتي التنكر بزي امرأة، ومخالفة قانون المرور، إذ قام المتهم بقيادة مركبة على الطريق دون تثبيت لوحه أرقام خلفية عليها. وتم تحويل المتهم إلى الطب النفسي، وذلك بعد مطالبة محاميه بعرضه على طبيب نفسي مختص لتبيان قواه العقلية، وانتهى تقرير الأخير إلى صحة قوى المدان العقلية.
يذكر أنّ المدان طلب من والد المجني عليه العفو والصفح، إلا أن والد الضحية رفض طلبه مطالبا بالقصاص العادل.​