لقطات جديدة تظهر قائد هجوم "جسر لندن" مصابًا بجروح خطيرة قبل وفاته

كشفت لقطات جديدة نشرت أمس الخميس، عن اللحظات الأخيرة في عملية قائد منفذى العملية الإرهابية فوق "جسر لندن" والذي ظهر فيها وهو يرتدي قميص فريق "آرسنال". وجاءت اللقطات بعد ثوان من مذبحة جسر لندن والتي انتهت بإطلاق الشرطة النار على مرتكبيها. وتوفي خرام بات مستلقيا على ظهره حيث قام ضباط مسلحون بتصويب نيرانهم نحوه لمدة ثمان دقائق، وذلك بعد قيامه بقتل ثمانية أشخاص وإصابة 48 آخرين.

وأظهرت اللقطات الإرهابي خرام، والتي التقطت عن طريق هاتف محمول، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وساقاه ترتجفان، وذلك أمام حانة "واتشيف" عند مدخل "بور ماركت". ونُشر في الآونة الأخيرة شعور زوجة بات، حيث شعرت بالصدمة والاضطراب تجاه ما حدث إلى حدٍ جعلها لا تستطيع الكلام. ونُشرت اللحظات الثلاث الأخيرة  للإرهابي بعد ساعات من ظهور فيلم آخر للإرهابيين أثناء قيامهم بتنفيذ الهجوم فوق جسر لندن ثم قتلهم بالرصاص على أيدي الشرطة. وأظهرت اللقطات ثلاثة متطرفين يطعنون المارة خارج حانة "واتشيف" وذلك قبل وصول سيارات الشرطة بثوانٍ معدودة .

وأظهرت كاميرا تلفزيونية معلقة بالمكان، الارهابي بات، 27 عامًا، و رضوان، 30 عامًا ، وزغبة، 22 عامًا، وهم يمشون بهدوء في الشارع .وذلك بعد دهس الشاحنة التي قادوها فوق جسر لندن ثمانية أشخاص وجرح عشرات آخرين ثم قفزهم من الشاحنة وهجومهم بالسكاكين على عدة أشخاص آخرين . وحاول المهاجمون دخول الحانة ولكن قد تصدى لهم حراس أمن الحانة. وكانت ضحيتهم الأخرى رجلًا يرتدي قميصًا داكن اللون يعبر الطريق.

ومن المعتقد أن زغبة هو الذي هاجم الرجل أولًا طعنا بالسكين، وذلك قبل انضمام شريكيه الآخرين إليه وهجومهم على الرجل. وبعد ذلك، أظهرت اللقطات وصول سيارات الشرطة بعد بضع ثوان، وقفز ما لا يقل عن ثلاثة ضباط من السيارة وهي لاتزال  تتحرك لملاحقة المهاجمين، وحاول المتطرفون الفرار من مكان الحادث، لكن نيران الشرطة لاحقتهم على الفور.
وتوجه أحد الضباط إلى بات الذي حاول توجيه طعنات إلى الضابط، ولكنه سقط رميا بالرصاص، وأثناء ذلك استهدف ضابطان الآخران زغبة ورضوان. واطلق النار على رضوان وسقط على الأرض أمام الضباط الآخرين الذين وجهوا إليه ركلات ليتأكدوا من موته. ولكن بعد 12 ثانية من ذلك المشهد نهض الإرهابي مترنحًا وحاول الهروب.

وبعد وقت قصيرٍ من محاول هروبه من مكان الحادث، وصلت سيارة شرطة أخرى فيها ثلاثة ضباط آخرين، وسرعان ما انضموا إلى الضباط وأطلقوا معا 50 طلقة لقتل الإرهابيين. وقد قتل الإرهابيون الثلاثة بعد ست ثوان من وصول الشرطة المسلحة. وقد أصيبت زوجة بات بصدمة شديدة واضطراب من تصرفات زوجها الراحل حيث لم تستطيع الكلام. وقال فهد خان، 36 عامًا، و كان يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية مع الإرهابي خرام بات، إنه رأى زوجة الإرهابي أمس، ولم تستطع النطق.

وأعلن: "قلت لها أنا آسف جدا لما حدث و أعرف كيف تشعرين الآن، لكنها ظلت صامتة. فما حدث يفوق طاقتها". وأضاف خان: "قالت لي إنها بخير الآن. ولكنني كنت أشعر أنها على وشك البكاء، فهي رزقت بمولودة قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع فقط، والآن أصبح الأب ميتا". وتابع خان: " قلت لها أدعو الله أن يجعل لك الأمور أفضل".  وكان الإرهابي يتباهى علنًا بدعمه لتنظيم "داعش"، ولم يمنعه السفر إلى سورية من الانضمام للقتال سوى أسرته التي أخذت جواز سفره. وحاول خان مع بات قبل أربعة أشهر ثنيه عن اتجاهاته المتطرفة لكنه فشل.