تفجير نفق تحت مقر للقوات السورية في جميعة الزهراء في حلب يقتل العشرات من جنودها

تشهد مدينة حلب اليوم تصعيداً غير مسبوق في عمليات القصف المتبادل وهجوما على اكثر من محور بين القوات الحكومية وقوات المعارضة التي تتقدم على تلك الجبهات ما يهدد بسقوط مدينة حلب بيد المعارضة.

الى ذلك قالت مصادر ميدانية في المعارضة السورية ان قواتها تشن هجوما هو الاعنف على المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، رداً على القصف الجوي والمدفعي من القوات الحكومية، وان تلك القوات تحقق تقدماً كبيراً ، وان استمرت المعارك في تلك الوتيرة يمكن ان تسقط باقي احياء حلب بيد قوات المعارضة .

وفي حلب ايضاَ هز انفجار عنيف مدينة حلب ظهر اليوم الثلاثاء، عقب تفجير مقاتلين من الفصائل الإسلامية نفقاً تحت تجمعات قوات النظام في حي "جمعية الزهراء" في المدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر القوات النظامية.

ونقلت تلك المصادر عن أحد مقاتلي المعارضة المسلحة في مدينة حلب قوله" إن عناصر جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجيش الإسلام وأجناد الشام، تمكنوا من تفجير نفق ضخم حفره مقاتلو هذه الفصائل تحت مبنى الهلال الأحمر المجاور لفرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء والذي حولته قوات النظام وميليشيا لواء القدس الفلسطيني التابع لها إلى ثكنة عسكرية".

وأضافت المصادر أن "التفجير أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر القوات النظامية، أعقبته اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الفصائل الإسلامية التي تحاول اقتحام الحي من جهة، وبين قوات النظام من جهة أخرى عند محور مسجد الرسول الأعظم ودوار المالية وسط تقدم للفصائل داخل الحي، تزامن ذلك مع قصف مدفعي لقوات النظام على صالات الليرمون الصناعية ومحيط فرع المخابرات الجوية".

وتمكنت الفصائل الإسلامية خلال شهر نيسان / أبريل من العام الماضي من تفجير فرع المخابرات الجوية وتدميره بشكل كامل بعد حفر نفق كبير تحت المبنى.

من جانبها مصادر اعلامية معارضة ذكرا أن عددا من المدنيين سقطوا قتلى وجرحى جراء قصف جوي من الطيران الحربي للقوات الحكومية على الريف الجنوبي لمحافظة حلب شمالي سورية. تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين الفصائل الإسلامية من جهة وقوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة أخرى في المنطقة.

أحد مقاتلي المعارضة في ريف حلب الجنوبي قال "إن طيران النظام الحربي استهدف بثلاث غارات جوية بلدة البويضة شمال غربي بلدة العيس ما أوقع أربعة قتلى من المدنيين وإصابة ثمانية آخرين".

و أضاف أن "قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة من تجمعاتها في بلدتي الحاضر وكفر عبيد ومن تل ذاذين، مواقع فصائل المعارضة والكتائب الإسلامية في بلدتي الزيارة وهوبر وتلة الأربعينية، فيما تجددت الاشتباكات بين الطرفين عند التلة الأخيرة".

ولجأت القوات الحكومية مؤخراً للانتقام من المدنيين باستخدام القصف الجوي بعد فشل محاولاتها في التقدم أمام مقاتلي الفصائل الإسلامية والمعارضة في ريف حلب الجنوبي، بحسب ما أفاد ناشطون محليون في المنطقة.

أكدت القيادة الجيش السوري ان عددا من القتلى والجرحى سقطوا في قصف على مشفى في حي المحافظة بمدينة حلب. وقالت قيادة الجيش السوري في بيان لها  ان " العديد من الشهداء والجرحى سقطوا ووقوع أضرار مادية كبيرة في مشفى الضبيط نتيجة هجوم واسع شنته المجموعات الإرهابية من عدة محاور سبقه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية في مدينة حلب".

وقالت القيادة العامة للجيش في بيانها " في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية ومحلية لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب قامت المجموعات الإرهابية المسلحة من “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام” وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى بهجوم واسع من عدة محاور في حلب سبقه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى في صفوف المدنيين”.

وأضافت قيادة الجيش: أن "المجموعات الإرهابية “قامت باستهداف مشفى الضبيط في حي المحافظة بقذائف صاروخية ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المشفى". وختمت قيادة الجيش بيانها بالقول: إن “"واتنا المسلحة تقوم بصد الهجوم والرد المناسب على مصادر النيران وتوقع في صفوف التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة."

وفي حلب قتل 14  شخصا وأصيب عشرات الأشخاص بجروح جراء اعتداء التنظيمات التي وصفها بالإرهابية بقذائف صاروخية على مشفى الضبيط للتوليد وأحياء سكنية في حلب.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب بأن " إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له استهدفوا مشفى الضبيط للتوليد بحي المحافظة ما تسبب بارتقاء 3 نساء وإصابة 17 شخصا جميعهم من الأطفال والنساء. ولفت المصدر إلى ان الاعتداءات الإرهابية تسببت بالحاق أضرار مادية كبيرة بمبنى المشفى وعدد من المنازل السكنية. 

وأشار المصدر إلى أن "الإرهابيين واصلوا استهداف أحياء شارع النيل والسبيل والموكامبو ومنطقة الرازي بأكثر من 65 قذيفة صاروخية ما تسبب بارتقاء 5 شهداء وإصابة العشرات ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين”.

وارتقى 6 شهداء وأصيب عشرات الاشخاص بجروح نتيجة سقوط قذائف صاروخية أطلقها ارهابيون صباح اليوم على أحياء شارع النيل والسريان والخالدية والموكامبو والسبيل ومحيط جامع الرحمن". وبين المصدر أن الاعتداءات الارهابية “أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنى التحتية في الأحياء”.

وأفاد مصدر في مديرية صحة حلب بأن أغلب الجرحى الذين اصيبوا جراء الاعتداءات الإرهابية من النساء والأطفال وإصابات العديد منهم حرجة ما يجعل عدد الشهداء قابلا للزيادة.

وينتشر في عدد من أحياء حلب مسلحون من “جبهة النصرة” وما يسمى “لواء شهداء بدر” المعروف بارتباطه بالنظام التركي يستهدفون الاحياء الآمنة في المدينة بقذائف صاروخية وهاون في محاولة يائسة للنيل من مواقف الأهالي الداعمة للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.