أبو ظبي - سعيد المهيري
اختتمت مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، توزيع وجبات رمضانية على الصائمين في المسجد الأقصى المبارك والتي جاءت تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المؤسسة .
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة: لقد تم الليلة قبل الماضية تقديم 5 آلاف وجبة من البرنامج الرمضاني للمؤسسة المخصص للمسجد الأقصى، حيث غصت الساحات وأركان المسجد بالمصلين الصائمين والمعتكفين في ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان.
وأوضح أن المؤسسة قدمت في المرحلة الأولى 2500 وجبة، نفدت خلال وقت قصير جداً، ثم قدمت في المرحلة الثانية 2500 وجبة أيضاً في الأيام الأخيرة من رمضان، نفدت هي الأخرى في أقل من نصف ساعة قبل لحظات من موعد الإفطار وخلال الأذان، حيث تم توزيع 1500 وجبة على العائلات التي تعتكف بكثافة حول قبة الصخرة المشرفة، وتم وضع 1000 وجبة أخرى في موائد جماعية للصائمين في المواقع المواجهة لبوابة المسجد الأقصى مع قبة الصخرة.
وذكر أن الصائمين تجمعوا حول المائدة الإماراتية، ومن اللافت للنظر هذا العام أن آلافاً من الزوار المسلمين للمسجد الأقصى والقدس من خارج فلسطين من آسيا وأفريقيا وغيرها أقبل الكثير منهم على الموائد الرمضانية الإماراتية، وتناولوا إفطارهم، معبرين عن سعادتهم بهذه الموائد، وما تؤكده من تضامن وتكافل بين المسلمين. وقالوا في لقاءات تلفزيونية إنهم سعداء لما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية من دور كبير في تنفيذ مشاريع إنسانية في عدد من الدول، الهدف من ذلك دعم اقتصادات هذه الدول، وسد حاجة آلاف الأسر التي تعاني صعوبات معيشية في حياتها. وأضافوا أن الوجبات الرمضانية الإماراتية شيء مفرح وتعبير عن مساندة الإمارات لفلسطين وشعبها. كما تحدث عدد من الفلسطينيين الصائمين أيضاً عن هذه اللفتات الإنسانية الإماراتية، فعبروا عن مشاعر الغبطة والسعادة لهذه المواقف، ودعوا الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسنات صاحب السمو رئيس الدولة، وأن يديم على الإمارات نعمة الأمن والأمان.
وفي ليلة القدر، اشتد الزحام في المسجد الأقصى المبارك، وامتلأت أركانه وزواياه وباحاته الخارجية بالمصلين والصائمين، وقد تمكنت اللجان التي تتعاون مع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بصعوبة في توزيع الوجبات الرمضانية على الصائمين، خاصة العائلات التي تعتكف في قبة الصخرة المشرفة، في حين مدت تلك اللجان موائد إفطار في الساحة المقابلة للقبة مقابل البوابة الشمالية للمسجد الأقصى، وتجمع الصائمون بكثافة لتناول طعام الإفطار على المائدة الإماراتية. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد خصصت لأهالي القدس آلاف الطرود والوجبات الغذائية ضمن برنامجها الرمضاني هذا العام، وتعاون المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني مع المؤسسة في توزيع نحو 1500 طرد غذائي على سكان ثمانية أحياء في البلدة القديمة من القدس، كما سيتم اليوم توزيع آلاف الطرود الغذائية على أهالي القدس، وخصصت المؤسسة نحو 15 ألف طرد غذائي، تم توزيعها على سكان خمس محافظات في قطاع غزة.