وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

أدانت الدول الأربع المقاطعة لقطر التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، متهمة الدوحة بمحاولة تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي عبر مزاعم استعدادها للحوار. وأوضحت وكالة "وام" الإماراتية الرسمية أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أصدرت مساء الاثنين، بيانا مشتركا حول الأزمة الخليجية الراهنة، ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مندوب الإمارات لدى مقر المنظمة الدولية في جنيف، عبيد الزعابي.

وقال البيان إن "الإمارات والسعودية والبحرين ومصر تستخدم حق الرد على محاولة تزييف الحقائق الذي ورد في بيان وزير خارجية دولة قطر والذي لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية، مع سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف وتمويلهما ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تنحاز لحقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها".

واعتبرت الدول الـ4 أن هذا الأمر "يؤكد بأن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعدادها للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك، كما أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017 يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية".

وتابع البيان أن دول المقاطعة "تؤكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الإيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات". كما اتهمت الإمارات والسعودية البحرين ومصر المؤسسات القطرية بنشر تقارير كاذبة حول "عدم وجود أية آثار للإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، وأن الحياة تجري بشكل طبيعي"، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تأتي "بينما تغفل تلك المؤسسات تماما القرارات التي تم اتخاذها".

وأشارت الدول الـ4، في ختام البيان، إلى ما وصفته بـ"غياب الحكمة في كلمة الوزير القطري"، معتبرة أن تصريحاته "لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة المقدرة... التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشقيقة".

من جهة ثانية، أعلن محمد المري، أحد أعيان قبيلة آل مرة القطرية، أن سلطات الدوحة سحبت جنسية شيخ آل مرة، طالب بن لاهوم بن شريم. وقال المري، في حديث لصحيفة "سبق" السعودية، إن الدوحة قامت أيضا بإسقاط جنسية نحو 50 من أفراد أسرة الشيخ وقبيلة مرة، مشددا أيضا على أنها صادرت حلاله وأمواله.
وتعليقا على هذا الإجراء، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خلفية، في تغريدة نشرها اليوم على حسابه في موقع "تويتر": إن "استهداف الشيخ طالب بن شريم هو محاولة يائسة لقطع أوصال قطر العربية مع محيطها وامتدادات قبائلها".

وكان الشيخ طالب قد شارك أواسط يونيو/حزيران الماضي، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، في اجتماع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جرى فيه الحديث عن الأزمة الخليجية. واستنكر طالب بن لاهوم، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، "ما فعلته حكومة قطر" معتبرا أنه أمر "لا يقره العقل".وأضاف الشيخ أن سوء العلاقات السعودية القطرية "بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر"، متهما السلطات القطرية بأنها "تحاول الاستقواء بتركيا وإيران".