الجيش العراقي يتقدم بخطوات ناجحة نحو الموصل ومقتل 480 شخصًا في صفوف "داعش"

يتقدم الجيش العراقي بخطوات ثابتة، ليصبح على بعد مئات الأمتار فقط من وسط مدينة الموصل، والتي تعدّ ثاني أكبر المدن في العراق، محققًا خسائر كبيرة في صفوف تنظيم "داعش"، تمثلت في سقوط 480 قتيلًا، من بينهم حوالي 300 طفل من أشبال الخلافة، والذين يقوم التنظيم بتجنيدهم للمشاركة في القتال.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حوالي 40 جثة من جثث مقاتلي التنظيم من السوريين، تم نقلهم إلى مدينة الرقة السورية، موضحًا أن معظم هؤلاء القتلى كانوا من الأطفال، إلا أن قيادات التنظيم، تواصل بث الدعاية التي من شأنها إثارة حماس المقاتلين الأخرين، وتشجيعهم على مواصلة القتال ضد من أسمتهم الملحدين والصليبيين والشيعة.

وقطعت الميليشيات الشيعية، الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي الموصل العراقية، والرقة السورية، والذي يستخدم من قبّل الميليشيات المتطرفة، من أجل إرسال مزيد من المقاتلين إلى الموصل. وأكد جعفر الحسيني، قائد كتائب حزب الله، أن ميليشياته تمكنت من السيطرة على الطريق. وكانت الميليشيات الشيعية، والمعروفة باسم قوات الحشد الشعبي، انضمت إلى معركة الموصل، ولكن بسبب الحساسيات الطائفية، دورها اقتصر على تحرير بلدة تلعفر، وهي بلدة تحظى بأغلبية شيعية، في حين أن مدينة الموصل، هي مدينة ذات أغلبية سنية.

ووجه وزير خارجية تركيا مولود أوغلو، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بسبب تصريحاته بشأن محاولات تركيا غزو مناطق في شمال العراق، على غرار ما تفعله الحكومة التركية في سورية على إثر توغل المدرعات السورية هناك، محذرًا من رد فعل عنيف للغاية.

ودافع وزير الخارجية التركي عن العمليات التي تطلق عليها تركيا اسم "درع الفرات"، واصفًا رئيس الوزراء العراقي بـ"الضعيف"، وأضاف مخاطبًا العبادي "إذا كانت لديك قوة، فلماذا سلمتم الموصل للميليشيات الإرهابية". واستطرد متسائلًا "إذا كانت لديكم القوة، لماذا تتركون حزب العمال الكردستاني يحتل أراضيكم منذ سنوات طويلة؟ عليك أن تدرك الواقع، فأنت ضعيف لا يمكنك حتى الصمود أمام منظمة إرهابية".