محمد سعيدي المتهم بقتل رجل دين مسلم في بريطانيا كان موظفاً في نادي "مانشستر يونايتد"

أعلن المدعو محمد حسين سعيدي، المتهم بقتل إمام مسلم في بريطانيا أمام هيئة المحلفين في محكمة "مانشستر" الاثنين، أنه كان موظفاً في نادي "مانشستر يونايتد" نافياً انتماءه الى تنظيم "داعش".
وتعرَّض الإمام جلال الدين، 71 عاماً، للضرب حتى الموت في فبراير/شباط الماضي على يد سعيدي، 21 عاماً، وصديقه محمد عبد القادر، 24 عاماً، بسبب ممارسته للسحر الأسود. وكان جلال الدين يمارس شكلًا من أشكال الشفاء الإسلامي يُطلق عليه "الرقية الشرعية" من أجل جلب الحظ والصحة الجيدة وردع الأرواح الشريرة. ويعتقد تنظيم "داعش" أن هذه الممارسة ترتبط بالسحر الأسود ويستحق من يقوم بها عقوبة شديدة تصل الى الموت.
 وكان سعيدي وعبد القادر قد بدآ في مراقبة جلال الدين في أغسطس/آب من العام الماضي، أي قبل ستة أشهر من الحادث، بسبب اعتقادهم بأنه يمارس السحر الذي يجب ان يُعاقب عليه بالقتل، وفي نفس الشهر قاموا بمداهمة المسجد الذي يوجد فيه كتب "التعاويذ" الخاصة بجلال الدين بالاضافة الى أشياء ثمينة أخرى.


 وتحدث سعيدي لأول مرة امام محكمة "مانشستر" قائلاً إنه لم ينفذ عملية القتل لأنه ضد "داعش" ولا يحب أن يموت الأبرياء. "أنا لا أؤيد "داعش" ولا أؤيد أيًا من افكارهم و كلماتهم وافعالهم، فأنا اعتقد أن الأشياء التي يقومون بها خاطئة تماماً".  وأضاف سعيدي أنه "على الرغم من انه لا يتفق مع الرقية الشرعية، ولكنه يعتقد أن الله هو من يعاقب الناس على افعالها".
واضاف المتهم قائلا لهيئة المحلفين انه "شارك في العديد من اعمال الجمعيات الخيرية لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم"، مشيراً أنه سافر إلى سورية كجزء من قافلة انسانية لتقديم المساعدات الطبية.
 
واضاف سعيدي أنه هو واصدقاؤه خططوا للابلاغ عن جلال الدين على أمل ترحيله إلى بنغلادش التي جاء منها في عام 2002 وذلك بسبب امتلاكه لكتاب التعاويذ الذي يحتوي على بعض الاشياء غير المتوافقة مع تعاليم الإسلام، مشيراً الى أن محاولتهم قد فشلت لعدم امتلاكهم صورة وعنوان الشخص المطلوب ترحيله. واشار سعيدي أنه بعد ذلك راقب جلال الدين من أجل معرفة العنوان الذي يعيش فيه، موضحاً أنه كان يريد فقط أن يَعلم المجتمع بخصوص هذه الممارسة وأنه كان يفكر في عقد ندوة حول هذا الموضوع.
ويُعتقد أن يكون عبد القادر هو الذي قتل جلال الدين بواسطة مطرقة، بينما قام سعيدي بقيادة السيارة التي هربا بها. وتوفي جلال الدين من دون ان يستعيد وعيه، وبالتالي لم يتم سؤاله عن الاشخاص الذين قاموا بمهاجمته.
وكان المحلفون قد قالوا في جلسة سابقة أن عبد القادر وسعيدي تبادلا رسائل نصية يوم الحادث تشير الى نيتهم في ارتكاب الجريمة.