المستشارة الألمانية انجيلا ميركل

انتقدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بشدة أمس الأربعاء، السياسة الأميركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وذلك قبل يومين من اجتماعهما المرتقب على هامش قمة "مجموعة العشرين" في مدينة هامبورغ، معتبرة أن هذه السياسة تقوم على مبدأ "الفائزين والخاسرين" في نظر العالم بدلًا من التعاون.

وستستضيف ميركل اجتماع قادة مجموعة العشرين الذي يبدأ غدًا الجمعة والذي سيشارك فيه بالإضافة الى ترامب، كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان. ومن المتوقع أن تكون المحادثات صعبة اذ أن جدول الأعمال يتضمن قضايا مثيرة للانقسام مثل التجارة الحرة وتغير المناخ.

وقالت ميركل لصحيفة " Die Zeit" الأسبوعية: إنني "كرئيسة لقمة مجموعة العشرين، فمن وظيفتي العمل على تحقيق إمكانيات الاتفاق وعدم الإسهام في الوضع حيث يسود نقص في التواصل". بيد انها أضافت انه "لا يجب دفع الخلافات بعيدا عن المحادثات". وقالت "بينما ننظر الى إمكانيات التعاون لصالح الجميع، فان الإدارة الاميركية تنظر الى العولمة على أنها عملية لا تتعلق بوضع مربح للجانبين، بل حول الفائزين والخاسرين".

وقالت إن تعليقات مستشار ترامب الأمني بأن العالم ساحة، وليس مجتمعًا عالميًا، تتناقض مع آرائها. وأضافت أن "المانيا تريد ان يستفيد الجميع من التقدم الاقتصادي". وتابعت: "ان اوروبا يجب ان تجمع طاقتها،" مضيقة ان افكار الحكومة اقتصادية لمنطقة اليورو ووزير مالية اوروبي التي طرحها الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون "اثنتان من الافكار المهمة".

ومن المتوقع ان ينظم عشرات الالاف من المتظاهرين مسيرة في مدينة هامبورغ هذا الأسبوع ضد العولمة وما يعتبرونه "جشع الشركات والفشل في معالجة تغير المناخ". وقالت ميركل انها تحترم المتظاهرين السلميين في هامبورغ ولكن "كل من يلجأ الى العنف يُفسد الديمقراطية". وكانت الشرطة الألمانية استخدمت مدفع المياه لتفريق حوالى 500 من المتظاهرين المناهضين للرأسمالية ليلة امس في هامبورغ.