كانت آخر أيام أوباما في البيت الأبيض مليئة بالفوضى

كشف الفيلم الوثائقي الجديد "العام الأخير" عن الفوضى والصراع في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، خلال أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، حيث أعطى مسؤولون كبار تصريحات للفيلم بشأن الدراما الكاملة حول التعامل مع سورية، وعدم وجود شيء يجبر الإيرانيين قبول شروط الاتفاق النووي الإيراني والذي من المفترض أن يوقفهم عن الحصول على أسلحة نووية.

وفي الفيلم، قال بن رودهيس، مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية، إن الأمر استغرق وقتًا طويلًا لاتخاذ إجراءات ضد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كما صور الفيلم المخرج غريج باركر، وأنتجته شركة ماغنوليا بيكتشرز، وهو يتتبع تصرفات أوباما ووزارته في أخر 12 شهرًا في الرئاسة، وسيصدر في نهاية هذا الشهر، ويغطي تصرفات المسؤولين مع 21 دولة، بما في ذلك الكاميرون ونيجيريا واليابان، ويسلط الضوء على أحداث مثل مفاوضات السلام السورية، وكذلك اتفاق المناخ في باريس، والاتفاق النووي الإيراني، وزيارة أوباما إلى هيرشوما ولاوس.

 

 

وعلى صعيد المفاوضات الداخلية لإحلال السلام في سورية، قالت سامنتا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد أوباما، إن المفاوضات كانت بين الإحباط والتجاهل، ولم يتمكنوا من فعل المزيد، مضيفة" سألت نفسي ما إذا كنت أحدثت اختلافًا في المحادثات، ربما كان علينا تجربة شيء آخر، فهناك دراما كاملة تحدث هناك".

فيما أكد وزير خارجية أوباما، جون كيري "ستكشف سامنتا عن وجهة نظرها هناك مثل أي شخص آخر"، وأضاف "نضحك ونمزح في بعض الأحيان، فنحن الأثنان في نفس المكان ولا نحصل على ما نريده، وفي بعض الأحيان ندخل في نقاشات حادة بشأن ذلك".

وتحاول مستشارة أوباما للأمن القومي، كونداليزا رايس، رفض عدم الاتفاق، والقول بإنهم لا يريدون التفكير الجماعي بين مجلس الوزراء، ولكن في خطاب أوباما الأخير في الأمم المتحدة، قال رودهيس، إن الرئيس دخل في معركة كبيرة مع باور حول نغمة الخطاب، وتوضح باور أنها وردهيس لديهما وجهات نظر مختلفة تمامًا بشأن العالم، حيث إنها تعتقد أن 65 مليون لاجئ يذهبون في الاتجاه الخطأ.

 

 

وفيما يخص روسيا، تحدث رودهيس عن أحد أكبر أخطائه، حيث أكد أن الإدارة أخذت وقتًا طويلًا للتعامل مع مصالح الرئيس الروسي، ويضيف" الخطأ الذي قد نكون ارتكبناه هو الاعتقاد أن بوتين لا يتبع مصالح روسيا الوطنية، فهو يتبع مصالحه، فالمصالح الروسية الوطنية لن يهزها الاقتصاد".

وخلال المفاوضات على الاتفاق النووي الإيراني، اعترف رودهيس اعترافًا آخر خطير، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان مجرد فترة خلال مرحلة المفاوضات أدت في النهاية إلى الصفقة، حيث قال: "عند نقطة معينة لدى الإيرانيين وجدوا أدلة أنهم لا يحتاجون للألتزام بالصفقة، وقد نفقد السيطرة عليهم اليوم"، وتظهر المشاهد الأخيرة في الفيلم حزن مستشاري أوباما ليلة الانتخابات 2016.