رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك"

يُعتبر صوت رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك"، متكاسلًا ومحملاً بالملل وهو يحدّد مسودة إرشادات الاتحاد الأوروبي لمفاوضات خروج بريطانيا المقبلة، وقال رئيس المجلس الأوروبي "ان قرار البريكست البريطاني سيؤذينا جميعاً، وسوف يكون أول اتفاقية للتجارة الحرة في التاريخ تحد من الروابط الاقتصادية، بدلاً من تعزيزها، وستجعل التجارة أكثر تكلفة وتعقيداً".

وقال "تاسك" إن "تيريزا ماي" كانت قد حذرت بوضوح في الأسبوع الماضي، قبل خطابها من استحالة  ما سُمى بـ"اختيار الكرز" لسوق الاتحاد الأوروبي المنفردة، لكن يبدو أنها لم تحترس، فالآن سوف تعاني من العواقب، وهذه العواقب ستكون "سلبية"، وأضاف "تاسك" موضحًا، أن نهج السيدة "ماي" لعضوية الاتحاد الأوروبي غير جيد، لأنه ليس في مصلحة اعضاء الاتحاد الـ27 ".

وبعد أن انحسرت المفاوضات إلى تعابير قريبة من ’معضلة‘ إيرلندا الشمالية الحدودية الأسبوع الماضي، كانت رسالة الاتحاد الأوروبي مختلفة. وقال "تاسك" إنه سيتم التوصل إلى اتفاق لتجنب الاحتمالات "السخيفة" لتعطل الرحلات الجوية من البريكست. كما قال إنه يتطلع إلى التعاون "المتواصل" حول الأمن والدفاع، وكذلك في مجالات مثل الثقافة والأبحاث الجامعية.

وستكون هناك حاجة أيضا إلى اتفاق لتقاسم البيانات، فضلاعن صفقة "التعريفة الصفرية" للسلع وبذل بعض الجهد لمعالجة الخدمات. كما سيتم بذل جهود للاعتراف بالمؤهلات المهنية وتجارة الخدمات، ولكن فقط إلى الحد الممكن، نظراً لقرار السيدة ماي بأن المملكة المتحدة "لن تشارك بعد الآن في إطار تنظيمي وإشرافي وتنفيذى وقضائي مشترك".وستبقى الحقائق الصعبة مثل "الضوابط الجمركية والمتطلبات البيروقراطية للشركات" فقط .

وتهكم "كزافييه بيتل" رئيس وزراء لوكسمبورغ، ببيان السيدة ماي قائلاً إنه "لم يتعلم الكثير" وحذر من أنه لن يكون هناك "فائز" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما كان واضحًا أيضًا أن المملكة المتحدة ، في رأيه ، فشلت في تقديم إجابات عن أيرلندا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لم يسع إلى "معاقبة" المملكة المتحدة ، حتى لو بدا الأمر كذلك. وفي النهاية، أكد "تاسك" سيطرته على الإجراءات، وقال "ستكون هناك حدود حقيقية وتكاليف حقيقية".