وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش

أكدت دولة الإمارات أن "العلاقات الخليجية ستستمر من دون قطر". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش "إن قطر تدعو الى قيم لا تمارسها". وأضاف في تغريدات عبر "تويتر"، أن الدول الأربع ستخرج من الأزمة مع الدوحة، وهي تتبنى سياسة مشتركة لمكافحة الإرهاب وتعمل معاً على تحقيق الأمن العربي، مؤكداً ضرورة بناء علاقات خليجية جديدة تحل محل تلك القديمة. وأضاف: ينبغي علينا أن نمضي قدماً من دون قطر.

وكان قرقاش قال ليل الثلاثاء، إن الخطاب القطري الحالي "مكابر وعالي الصوت، ويفتقر إلى النفَس الخليجي التقليدي"، مشيراً إلى أنه "خطاب يفتقد الصراحة مع ماضيه وممارسته، بل يريد أن يفرض تسويته بشروطه". وفي موسكو، قال السفير السعودي عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي أمس، إن قطر تحاول الظهور بمظهر الضحية من خلال المطالبة بتعويضات مالية جراء المقاطعة المفروضة عليها، مضيفاً أن الدول الأربع ليست في حرب مع قطر، بل مع الإرهاب والتطرف. وأكد الرسي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الأزمة تكمن في قطر التي قال إنها سبقت لها الموافقة على خطوات ثم امتنعت عن تنفيذها.

وفي الدوحة، قال مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، إن قرار الدول الأربع بإضافة 18 شخصاً وكياناً ترى أنهم على صلات بها إلى قوائم الإرهاب مفاجأة مخيبة للآمال، وإنها ستبذل ما في وسعها لمحاربة التطرف. وأصدر مصرف الإمارات المركزي أمس الأربعاء، تعميماً إلى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في الإمارات، بضرورة البحث عن أو تجميد أي حسابات أو ودائع أو استثمارات عائدة لأي من الأشخاص والكيانات التي أدرجتها الدول الأربع المقاطعة قطر على قوائم الإرهاب.

وتوقع الخبير القطري خالد الخاطر سحب ودائع سعودية وإماراتية بنحو 20 بليون دولار من المصارف القطرية بعد انتهاء فترة تثبيتها، وأن تتبنى بلاده سياسة نقدية أكثر استقلالية عن سياسة الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة من أجل مواجهة الإجراءات الاقتصادية المتخذة في حقها. وأشار الخاطر، الذي تحدث بصفة شخصية، إلى إمكان أن يضطر البنك المركزي القطري إلى رفع أسعار الفائدة على الودائع، واتخاذ إجراءات احترازية أخرى. وقال: لدينا في قطر ودائع من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مربوطة بأجل سنة... ولا أعتقد أنها ستجدد، وهذه مبالغ صغيرة جداً ويمكن تداركها.

وتوقع في حال سحبت الدول الأربع ودائعها أو جمدت الموجودات القطرية لديها، أن تتعامل قطر بالمثل. ولم يستبعد أن تشهد السوق القطرية ارتفاعاً في أسعار بعض السلع المتأثرة بالإجراءات بسبب تغير خطوط الإمداد وتكاليف الشحن وارتفاع الأسعار من المصدر. وفي جانب آخر، شركة "أدنوك" الإماراتية ستستورد أول شحنة نفط من الولايات المتحدة لإيجاد بدائل لواردات المكثفات القطرية. واشترت "أدنوك" شحنة مكثفات أميركية عبر مناقصة على أن تصل في أيلول/سبتمبر المقبل.