أحد منفذي هجوم "جسر لندن" كان عضوًا في جماعة "المهاجرون" الارهابية

كشفت التحقيقات الأخيرة أن أحد إرهابيي "جسر لندن" كان عضوًا في جماعة مسؤولة عن تطرف صبي كان يخطط لقطع رأس ضابط شرطة في يوم أنزاك، 2015. وقد ارتبط خاروم بوت أحد الرجال الثلاثة الذين قتلوا سبعة اشخاص فى جسر لندن وسوق بور - بمن فيهم الاستراليان سارة زيليناك وكرستي بودين - ارتبط بالمنظمة الارهابية "المهاجرون" التي تأسست في التسعينات من قبل أنجم تشودري، وهو واعظ بريطاني سجن في عام 2015 لتشجيعه على دعم "داعش".

ولكن قبل ان يرسل الى السجن لمدة خمس سنوات ونصف، تردد ان تشودري تحدث مع الصبي البالغ من العمر 14 عاما والذي خطط لقطع رأسه في موكب "يوم انزاك" لعام 2015 عبر ملبورن، وفقا لما ذكرته صحيفة "كانبيرا تايمز". ولم تكتشف الشرطة مؤامرة الارهاب الا قبل اسابيع فقط من يوم انزاك بعد ان لاحظت نشاطه الراديكالي المتزايد وآلاف الرسائل حول مؤامرة قطع الرأس.  ألكسندرا باين، أستاذ مساعد في جامعة سانت توماس، قتل أثناء تقديمه للحكم عليه أنه تحدث أيضا مع تشودري.

وبحسب شاهد آخر في المحاكمة، فإن الفتى "كان متطرفا إلى حد لم يشاهده في أي تدخل آخر". وفي تشرين الأول / أكتوبر 2015، حكم عليه بالسجن مدى الحياة، مع ما لا يقل عن خمس سنوات خلف القضبان. وقبل الهجوم الذي كان يخطط له يوم أنزاك، كان يقال إن الصبي المراهق يتحدث بانتظام إلى أبو حليمة، وهو "واعظ متطرف" متزايد في شعبيته في أستراليا. كما شارك ابو حليمة أيضا مع مهاجم "لندن بريدج" بات وغيره من أعضاء جماعة "المهاجرون" المزعومين في فيلم وثائقي تلفزيوني يدعى "الجهاديون المجاورون".  هذا الفيلم الوثائقي أظهر ابو حليمة يضحك على شريط فيديو لقطع رأس.وعندما تم القبض على الصبي، تم العثور على رسائل على هاتفه موجهة إلى ابو حليمة وكذلك "تويت" له وغيره من المتطرفين تحذرهم عندما تم القبض عليه.

وتأتي صلات المراهقين بالإرهابيين في جسر لندن بعد أسابيع قليلة من الكشف عن وجود العديد من التهديدات الإرهابية في أستراليا، ولا يمكن منعها جميعا. وقد برز أيضا أن أسيو، وهي أكبر وكالة تجسس في أستراليا، لديها أكثر من 400 تحقيق حول جماعات داعش جارية حاليا - وهو مستوى "لم يسبق له مثيل" وهو المستوى الأكبر في التاريخ. وقال دنكان لويس "اننا لا نستطيع ان نقدم ضمانات كاملة بان جميع الهجمات الارهابية التي تؤثر على استراليا والاستراليين سيتم تحديدها ومنعها".

وفي أخبار أكثر سوءا عن تزايد حالة الإرهاب، تعتقد الشرطة الاتحادية الاسترالية أن أي مقاتلين تابعين لداعش من سورية سيواصلون القتال هنا. ووفقا لصحيفة "ديلي تلغراف"، فإن فرص المقاتلين الجهاديين أو أطفالهم في اعادة التاهيل تشكل "تحديا كبيرا". وقال ضابط مكافحة الارهاب: "من السذاجة حقا أن يعودوا وربما لا يحدث على الفور، ولكن قد يحدث ذلك بعد سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات". انها ليست مثل الإدمان، بل هو معركة المعتقدات وأنك لن تغير عقل الناس بسهولة."

وكان مقاتل "داعش" خالد شروف قد تسبب في الغضب في وقت سابق بعد التقاط صور لأبنائه الصغار الذين يحملون رؤوس مقاتلين وقطع رؤوسهم في سترات انتحارية. كما أفادت التقارير أن الهجوم الذي استهدفه ملبورن في مدينة ملبورن هذا الأسبوع، قام به يعقوب خير، الذي قام برحلة في الخارج حيث انضم الى معسكر للتدريب على "الأسلحة والجيش".