قصّف دوما ومنطقة المرج

شنّت القوات الحكومية غارات على مناطق في بلدة غباغب بقذائف مدفعية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ووردت معلومات عن قيام القوات الحكومية باقتحام قرية الوردات في ريف درعا، وقيامه بتحصين مواقعه في المنطقة، وسقطت قذيفة على منطقة في قرية المجيدل، وقالت مصادر أهلية إن القوات الحكومية أطلقتها، ما أسفر عن إصابة مواطنة بجراح، في حين جرت محاولة اغتيال لقائد فصيل بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين دون معلومات عن إصابات.

وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، دون معلومات عن خسائر بشرية، وقتل عنصر من القوات الحكومية، جراء إصابته في اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية في منطقة وادي بردى في ريف دمشق. ومازالت الاشتباكات العنيفة متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في منطقة وادي بردى في ريف دمشق، وسط قصّف متواصل للقوات الحكومية على قرى وادي بردى وبلداتها، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وتحاول القوات الحكومية الضغط على القائمين على المنطقة والفصائل المتواجدة فيها لتحقيق مصالحة واتفاق لتسوية أوضاع، المتواجدين في هذه المنطقة، أو استعادة السيطرة عسكريًا على منطقة وادي بردى، وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع استمرار سلطات النظام في قطع المياه عن العاصمة دمشق منذ الجمعة، من العام الجاري 2016.

وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المياه القادمة عبر أنابيب من وادي بردى جرى قطعها عن العاصمة على أن تبقى مقطوعة لنحو 3 أيام مقبلة، وادعَّت سلطات النظام أن الفصائل المتواجدة في عين الفيجة في وادي بردى في ريف دمشق، قامت بسكب مادة الوقود "المازوت" ومواد أخرى في الأنابيب التي تضخ المياه نحو دمشق، حيث قامت سلطات النظام بقطع المياه بغية التأكد، وتنظيف مجرى المياه والأنابيب في حال ثبوت وجود هذه المواد، في حين نفت الفصائل المتواجدة في منطقة وادي بردى صحة ما ادعته القوات الحكومية، وأن ادعاءات النظام لا صحة لها ولم يقم أي مقاتل من الفصائل بسكب مثل هذه المواد الملوِّثة للمياه، وأكدت الفصائل أن سلطات النظام تخلق لقواتها أسباب كاذبة، لتبرير عمليتها العسكرية في قرى وبلدات وادي بردى.

وجاءت ادعاءات النظام السوري هذه مع عمليات عسكرية بدأتها القوات الحكومية، في منطقة وادي بردى التي تتواجد فيها فصائل مقاتلة وإسلامية وتسيطر على مناطق فيها، وتحاول القوات الحكومية، تحقيق تقدم في المنطقة من خلال الاشتباكات بينها والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، أو التوصل إلى اتفاق "مصالحة وتسوية أوضاع" على غرار مدينة التل وريف دمشق الغربي وداريا ومعضمية الشام، وشهد السبت، عمليات قصف مكثف من قبل القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والصاروخية، إضافة إلى قصّف بأكثر من 60 برميلًا متفجرًا على مناطق في قرى وبلدات عين الفيجة وبسيمة وكفير الزيت ودير مقرن ومناطق أخرى في وادي بردى، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم مواطنة على الأقل و3 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة آخرين بجراح، كما استشهد شاب جراء إصابته برصاص قناص في قرية دير قانون في وادي بردى، في حين وردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين.

وقصّفت الطائرات الحربية مناطق في ريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت الضربات مناطق في بلدة سراقب وأطرافها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وسُمع دوي انفجار في محيط الكلية الجوية في ريف حمص الشرقي، ناجم عن انفجار عربة مفخخة لتنظيم "داعش" في المنطقة، وسط تواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر في محيط منطقة الكلية ومطار كويرس العسكري، وشنّت الطائرات الحربية غارات على مناطق في أطراف قرية بنان وأماكن أخرى في قرية كفركار الواقعتين في الريف الجنوبي لحلب، دون ورود معلومات عن إصابات، واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدتي معارة الأرتيق وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، دون معلومات عن إصابات، في حين استهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الراشدين اليوم في ريف حلب الغربي، وأعدم تنظيم "داعش" شابًا في منطقة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة "تهريب المدنيين إلى خارج أراضي داعش"، حيث قام التنظيم بإعدامه بإطلاق النار عليه ومن "صلبه"، في حين سمعت أصوات إطلاق نار في مدينة عين العرب (كوباني) ناجمة عن إطلاق نار، وقالت مصادر أهلية إن مصدره القوات التركية استهدفت حي كانيا كردا في المدينة، دون التسبب بخسائر بشرية.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط منطقة جعبر، في ريف الطبقة الشمالي الغربي في غرب الرقة، وتشهد المنطقة عمليات هجوم متعاكسة بين الطرفين، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب طرف الآخر، وتزامنت الاشتباكات مع تفجيرات نفذها التنظيم ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية. وقصّفت الطائرات الحربية مناطق في قرية قصر ابن وردان في الريف الشرقي لحماة، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما شنّت القوات الحكومية غارات على مناطق في بلدة طيبة الإمام، في الريف الشمالي لحماة، دون أنباء عن إصابات.

واستهدفت القوات الحكومية مناطق في قرية عز الدين، في ريف حمص الشمالي الشرقي، كما واستهدفت القوات الحكومية مناطق في قرية العامرية في الريف الشمالي لحمص، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في  محيط قرية الشريفة التي يسيطر عليها التنظيم، بعد هجوم عنيف من قبل القوات الحكومية، في محاولة لاستعادة السيطرة على القرية القريبة من الكتيبة المهجورة ومطار التيفور العسكري، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 13 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، إضافة لإصابة عناصر من الطرفين بجراح، ومعلومات عن قتلى في صفوف التنظيم، ليرتفع إلى 62 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، بينهم طياران اثنان أسقط التنظيم مروحيتهما، حيث قتلوا جميعًا في 3 هجمات، نفذ التنظيم الأول على مطار التيفور العسكري بهدف اقتحامه والسيطرة عليه، والآخر نفذه التنظيم في محاولة للسيطرة على قرى يقطنها غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية، في محاور مكسر الحصان وجب الجراح والمسعودية، فيما نفذ الثالث اليوم من قبل النظام على قرية الشريفة.

وقضى مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية أحدهما قائد ميداني جراء إصابتهما، إثر استهدافهما من قبل القوات الحكومية في محيط منطقة دوما في غوطة دمشق الشرقية، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الزريقية الواقعة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، دون معلومات عن إصابات، بينما شنّت القوات الحكومية منطقة في مدينة دوما بقذيفة مدفعية، دون معلومات عن إصابات. وتجدّدت الاشتباكات بشكل متقطع بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط حي جوبر بالأطراف الشرقية من العاصمة.