ترحيل صومالي من بريطانيا اغتصب فتاة في لندن

تمكَّن ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، من وقف عملية ترحيل رجل صومالي من بريطانيا، بعد أن صرخ داخل الطائرة اعتراضاً على فصله عن أسرته، مطالبا بوقف ترحيله.

واضطر المسؤولون الذين يرافقون، المواطن الصومالي أحمد يعقوب، على متن رحلة جوية من مطار "هيثرو" في لندن إلى تركيا، لايقاف ترحيله عندما طالب نحو عشرة من الركاب بإخراجه من الطائرة بينما ترك آخرون مقاعدهم للقيام بتصوير المواجهة، وذلك قبل فترة وجيزة من الإقلاع.

وأظهر مقطع فيديو تم تصويره بواسطة هاتف أحد الركاب، كيف صرخ الرجل الصومالي بأعلى صوته بأنه سيفصل عن أسرته ويتم نقله إلى الصومال، الأمر الذي دفع ركاب الطائرة للتدخل والهتاف من أجل إنزاله من الطائرة بعد نقاش طويل مع موظفي الداخلية الأربعة الذين كانوا على متن الرحلة. وفي نهاية المطاف تم إنزال الرجل من الطائرة لتتعالى هتافات الركاب فرحاً، حيث يمكن أن سُمع أحدهم يصرخ قائلا "أنت حر الآن".

لكن الركاب الذين اعتقدوا أنهم كانوا يقومون بعمل إنساني، لم يكونوا على علم بأن الرجل الذي كانوا يدافعون عنه قد حُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات من قبل، لدوره في عملية اغتصاب عصابة لفتاة مراهقة - وأن عضواً آخر من عصابته يقاتل ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل البريطانية، أن أحمد يعقوب، وثلاثة شبان آخرين كانوا طاردوا فتاة مراهقة تبلغ من العمر 16 عاما، وقاموا بإغتصابها بعد انفصالها عن اصدقائها اثناء عودتها الى المنزل في ميدان "ليستر" في لندن في شهر أغسطس/آب 2007. وفي هجوم مخطط له، استدرجوها إلى شقة في "كراوتش إند" شمال لندن، من خلال التظاهر بأن أصدقاءها ينتظرونها هناك - ثم تم الاعتداء عليها من قبل العصابة.

وقد تمَّ القبض على العصابة ، الذين تتراوح أعمار أفرادها بين 18 و 20 ، عندما سمع الجيران صرخات الفتاة طلبا للمساعدة . وأنكر الشبان جميعهم جريمة الاغتصاب رغم أدلة الحمض النووي. وأدينوا من خلال محكمة "وود غرين كراون"، وحُكم على كل منهم بالسجن تسع سنوات. وقالت الشرطية إيما بيرد، في ذلك الوقت: "الأحكام الصادرة من المحكمة تعكس خطورة هذه الجريمة".

ويُعتقد أن أحمد الذي كان يبلغ حينها 18 عاما، وهو كان يعيش في "كليركينويل" شمالي لندن، وقد حصل على وضع اللاجئ بعد وصوله إلى بريطانيا من الصومال التي دمرتها الحرب.

وتم إطلاق سراحه من السجن بعد أن قضى أكثر من أربع سنوات به، وعاش في منزل في شمال لندن حتى وقت قريب. ولأنه سُجن بسبب جريمة خطيرة، أمرت وزارة الداخلية بترحيله ، مما أدى إلى ترحيله على متن الطائرة المتجهة إلى اسطنبول بعد ظهر الثلاثاء الماضي.

ويعتقد أن أحمد الآن في مركز احتجاز المهاجرين، بينما يحاول المسؤولون ترحيله مرة أخرى خارج المملكة المتحدة ، لكن هذه العملية قد تستغرق شهوراً، خاصة إذا استخدم محاموه تأجيله المؤقت كفرصة للاستئناف ضد ترحيله.