مقتل لواء في الجيش اليمني وأحد قياديي حزب "الاصلاح" في معارك صرواح مع "الحوثيين"

قتل مساء الجمعة، اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني، في اشتباكات مع مليشيات "الحوثي وصالح"، في منطقة صرواح غربي مأرب. وحسب مصادر اعلامية فقد أصيب الشدادي إصابة طفيفة وهو يقود المعركة في محور صرواح ـ خولان فرفض مغادرة الجبهه وتم اجراء إسعافات أولية له ثم عاد لقيادة المعركة. ولم يكن يتوقع من كان معه من المرافقين ولا هو نفسه بمدى خطورة الإصابة، حتى توفي متأثرًا بجروحه.
كذلك قُتل مساء الجمعة، رئيس فرع "حزب التجمع اليمني للإصلاح"  في مديرية صرواح خالد مقري ربيع الجهمي ، أثناء مشاركته في المعارك التي تدور رحاها في المنطقة منذ أيام. ووفقاً لمصادر إعلامية فإن القيادي الإصلاحي خالد مقري ربيع الجهمي قد قتل اليوم رفقة القيادي الآخر مبخوت الشواري العرادة أثناء مشاركتهم في الصفوف الأمامية التي تخوض مواجهات عنيفة مع جيوب المليشيات في المديرية.
هذا ويعد حزب "الإصلاح" أحد أبرز المشاركين ضمن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وقد فقد عديداً من كوادره وقياداته أثناء الحرب الدائرة مع الانقلابيين منذ عامين.
وصدَّت قوات الجيش الوطني اليمني محاولات الميليشيات الانقلابية السيطرة على المرتفعات المطلة على قرية عدن الشامي، كما شن الجيش مدعوما بالمقاومة والتحالف عددا من العمليات العسكرية على مواقع الانقلابيين. وبدأ الجيش الوطني والمقاومة عمليات عسكرية واسعة في بلدة المخدرة وذلك بغية تخليصها من عناصر الميلشيات الانقلابية وقطع إمداداتها.
كما دارت اشتباكات عنيفة في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء استطاع فيها الجيش الوطني والمقاومة من فرض سيطرتهم على جبل أمحريم المطل على مسورة ومناطق من قبائل أرحب. وجاء سقوط العشرات من القتلى والجرحي في صفوف الميليشيات الانقلابية في محافظة الضالع بعد تجدد المواجهات غرب منطقة مريس ضد الجيش الوطني المدعوم من قبل المقاومة الشعبية. ووقعت هذه الاشتباكات أثناء محاولة الميليشيات المستمرة في السيطرة على المرتفعات المطلة على قرية عدن الشامي.


وقال مسؤولون في جهاز الحزام الأمني في عدن ان دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت مؤخرا عدد من الزوراق البحرية لقوات الحزام الأمني. وأوضحت مصادر امنية في قيادة الحزام الأمني لمركز الإعلام الامني ان الزوارق البحرية تأتي بهدف تأمين المنطقة البحرية المحيطة بعدن وصولا إلى باب المندب.
وبحسب المصدر فإن عملية نشر الزوارق تأتي كمرحلة ثانية بعد استكمال قوات الحزام الأمني تأمين المناطق البرية بمحافظات عدن ولحج وأبين. واشار إلى ان قوة متخصصة من الحزام الأمني ستتولى مستقبلا عمليات التأمين للمنطقة البحرية بخليج عدن وصولا الى باب المندب .
وتشهد المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيات ما بات يعرف بـ"أزمة الرواتب"، التي عجزت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية عن صرفها، فيما هدد عدد من المؤسسات والنقابات العمالية بالإضراب الشامل بدءاً من اليوم السبت وخصوصًا في صنعاء.
وأعلنت نقابة المعلمين اليمنيين في بيان، أن جميع المعلمين المنضوين في إطارها سيبدأون إضرابهم عن العمل منتصف الأسبوع الجاري في حال لم يتم صرف رواتبهم من قبل الميليشيات، ما يهدد بفشل العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لهم.
وأعلن عدد من الجهات الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء عن الإضراب والخروج في تظاهرات عارمة في شوارع المدينة غداً في حال لم يتم البدء بصرف مرتباتهم، التي كثر الحديث عن عجز الميليشيات عن صرفها وتعنتها بالنسبة لعملية إرسال الإيرادات للمدن الخاضعة لسيطرتها إلى البنك المركزي، الذي تم نقله إلى عدن أخيراً، كما كان يحدث قبل عملية النقل.
وفي مسقط، وبعد ساعات قليلة على اعلان الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد عن موافقة وفد "الحوثي وصالح" على هدنة اقترحها لمدة 72 ساعة، كشف الناطق باسم جماعة الحوثي، ورئيس وفدها في المفاوضات، محمد عبدالسلام، عن الاتفاق المبدئي مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، ، يوم أمس في العاصمة العمانية مسقط طرح خلاله الوفد موضوع وقف إطلاق النار، والذي يبدأ بهدنة أولية تستمر لفترة 72 ساعة، يتم من خلالها تفعيل اللجان المحلية في المحافظات التي تشهد مواجهات وعلى أن يكون هذا الاتفاق مشابها لاتفاق ظهران الجنوب.

وقال عبدالسلام في تصريحات نشرها موقع قناة "المسيرة"  إن "ولد الشيخ طرح خلال لقائه الخميس (أمس) في مسقط موضوع وقف إطلاق النار تبدأ بهدنة أولية تستمر لفترة 72 ساعة يتم من خلالها تفعيل اللجان المحلية في المحافظات التي تشهد مواجهات حد وصفه وعلى أن يكون هذا الاتفاق مشابه لإعلان 10 ابريل".
وأضاف أن "وفد الجماعة وحزب المؤتمر"  أكد على أن " تكون الهدنة وقفا شاملا وكاملا للأعمال العسكرية برا وبحرا وجوًا وفك الحظر الجوي وعودة الرحلات الجوية إلى صنعاء". وأضاف: "أكدنا على ضرورة إجراء معالجات فورية للوضع الاقتصادي وما أفرزه من خطوات نقل البنك المركزي من إرباك على الوضع العام كون ذلك أمر غير مقبول ويمثل عقابا جماعيا على الشعب اليمني وأن الأمم المتحدة معنية بتوضيح موقفها الرافض لنقل البنك وتغيير محافظه بن همام للرأي العام وليس فقط في الجلسات الخاصة معنا".
وأوضح  أن الوفد طالب بأن يقدم ولد الشيخ خطة اتفاق شامل يتضمن جوانب الرئاسة والحكومة والترتيبات الأمنية اللازمة لما يهيئ الأمن للجميع ويشارك فيه الجميع ويواجه خطر القاعدة وداعش".
وأشار إلى أن ولد الشيخ لم يقدم ورقة اتفاق شامل حسبما كان متفقا عليه، وما أعلنه عقب مشاورات الكويت وفي بعض المواقف المختلفة، والذي قال أنه سيقدم ذلك بعد الانتهاء من تثبيت الهدنة، مطالبا بالتركيز حاليا على مناقشة الجانب الأمني من الحل فقط .
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد  قد أعلن الجمعة  أنه من المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين طرح الورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة من أجل السلام وحل القضية اليمنية , وإنهاء الحرب .
وقال ولد الشيخ  في حديث نقلته وكالة الأنباء العمانية " أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن، قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".