تفجير مزدوج ضرب البرلمان الأفغاني

نفذّت حركة "طالبان" تفجيرًا مزدوجًا، ضرب البرلمان الأفغاني في العاصمة كابول، في ساعة مبكرة من الثلاثاء، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى. ويعتبر الهجوم في العاصمة الأفغانية أكثر الهجمات دموية، التي شنها التنظيم على مواقع رفيعة المستوى، والتي شملت انفجارًا في ضيافة الحكومة في إقليم قندهار الجنوبي، ما أدى إلى إصابة حاكم الإقليم، والسفير الزائر لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح وحيد الله مجروح، المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية، أن الهجمات أوقعت 30 قتيلًا و80 مصابًا، والتي تم إحضارهم إلى مستشفى كابول. ويخشى العديد من المسؤولين أن عدد القتلى، يرتفع في أي وقت، نظرًا لوجود إصابات خطيرة بين المصابين.

وأصدرت حركة "طالبان" بيانًا، أعلنت فيه مسؤوليتها عن تفجيرات البرلمان. وقال أحد الشهود الذي كان داخل المجمع، أن الهجوم بدأ عندما فجر انتحاري نفسه في مكان قريب من البرلمان، وبعد ذلك، عندما تجمعت قوات الأمن في المنطقة، انفجرت سيارة مفخخة بعد بضع دقائق على الطريق المزدحم الذي يمر من أمامه الجميع. وتحدث الشاهد شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول له التحدث إلى الصحافيين.

وأكد عضو البرلمان الأفغاني، كمال الصافي، أن الاجتماعات الجارية في المجمع، عندما وقع الهجوم، كان من بينها اجتماعًا لمناقشة الميزانية العامة للبلاد. وأضاف "أن الانفجارات وقعت بالضبط في الوقت الذي كان موظفي الحكومة ذاهبين إلى منازلهم، لذا فقد كانت ساعة ذروة". وتابع الصافي "أكثر من ألف شخص يعملون في المجمع، لذا فانا أعلم أن عدد الضحايا مرتفعة جدا".

وأوضح أحد الضباط الأمن في مبنى البرلمان، يدعى ميروايس، أن معظم الإصابات، كانت في أفراد حافلة نقل عام كانت تمر بالقرب من المجمع، عندما انفجرت السيارة الملغومة. وعزز تدهور الأوضاع في الجنوب، على وجه الخصوص، إرسال حوالي 200 مستشار عسكري للناتو إلى إقليم فرح. وفي مقاطعة هلمند، حيث تكافح القوات الأميركية والبريطانية لأعوام، لتخفيف قبضة طالبان في ذروة الحرب، وسيعود 300 فرد من قوات المارينز الأميركية، للمساعدة في إحكام السيطرة على عاصمة المقاطعة، إشكار جاه، ضد المتمردين.

وجاءت هجمات كابول بعد أن استهدف مفجر انتحاري من طالبان، اجتماعًا لقادة الميليشيات في إشكار جاه، ما أسفر عن مقتل ما بين 7 إلى 11 شخصًا، وفقا لمسؤولين أفغان.