طيران التحالف يشنُّ غارات فجرًا على صنعاء ومقتل 6 مسلحين حوثيين وقيادي في الجوف

شنَّ طيران التحالف العربي صباح الأحد غارات عنيفة على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء. وأكد سكان المنطقة الجنوبية للعاصمة اليمنية أن طيران التحالف شنَّ أربع غارات جوية على منطقتي الحفا ودار الرئاسة الواقعة جنوب وجنوب شرق صنعاء وقد سمع دوي الانفجارات في جميع أنحاء المدينة، ولم تعرف بعد الأضرار الناجمة عنها.
ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أطراف النزاع إلى الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت منتصف ليل السبت/الأحد لمدة 72 ساعة جديدة على الأقل.
واعتبر ولد الشيخ في بيان صحفي صدر عنه منتصف الليل، أن "وقف إطلاق النار صمد إلى حد كبير، رغم الخروقات من الطرفين"، وحثَّ جميع الأطراف على أن توافق على "تمديد آخر للهدنة على الأقل 72 ساعة قابلة للتجديد". وقال: "لاحظنا خلال الأيام الماضية أن الطعام والمعونات الإنسانية تم إيصالها لعدد من الأحياء المتضررة، وأن موظفي الأمم المتحدة استطاعوا الوصول الى أماكن لم تكن متاحة لذلك سابقا".
وذكّر ولد الشيخ، جميع الأطراف، بأن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية تتضمن التزاما بالسماح بحرية ووصول الإمدادات الانسانية والأفراد إلى جميع أنحاء اليمن، بالإضافة إلى وقف كامل وشامل للأنشطة العسكرية من أي نوع. وكرر دعوته لإعادة التنشيط الفوري للجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار ونشر اعضائها في مدينة "ظهران الجنوب" في المملكة العربية السعودية على النحو المتفق عليه خلال محادثات الكويت.
وقال إنه يتوقع التزاماً من الطرفين باتجاه "وقف نهائي للعنف"، كما شدد على أهمية وقف الأعمال العدائية بشكل كامل، في حال جرى التوافق على التمديد. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تهدف إلى وقف نهائي لأعمال العنف من خلال إطلاق عملية سياسية وانهاء الصراع.
وسبق أن قُتل 6 مسلحين من "الحوثيين وقوات صالح"، مساء السبت، في تجدد القتال مع القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة الصفراء، في محافظة شبوة شرقي اليمن، بحسب ماجد عمير الحارثي مسؤول الإعلام والرصد في المقاومة الشعبية في مديرية عسيلان.
وقتل قيادي في جماعة "الحوثي"، في غارة جوية شنها طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في محافظة الجوف، شمالي اليمن. وقال عبد الله الأشرف، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الجوف، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك " السبت، إن القيادي الحوثي " فايز القطواني" لقي مصرعه في غاره لطيران التحالف بمنطقة " بن شهاب " الواقعة بين مديريتي المتون والزاهر في المحافظة.
وفي محافظة تعز (جنوب) قتل مدنيان اثنان، وأصيب ثلاثة آخرون في قصف عنيف شنته قوات "الحوثي وصالح" على أحياء سكنية في المحافظة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وقالت الوكالة إن "اللجنة المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة تعز، رصدت "80 خرقا قامت بها قوات الحوثي وصالح خلال 24 ساعة في المحافظة".
وواصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خروقاتها للهدنة، حيث أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب عبدالخالق علي القحطاني، أن رجال الدفاع المدني تبلغوا السبت عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على مواقع مدنية في حي الحضن في مدينة نجران، مما نتج عنه إصابة مقيم يمني الجنسية، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما نتج عن المقذوفات تضرر عدد من المنازل ونفوق أعداد كبيرة من الدواجن بإحدى المزارع، وباشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
أما في جازان فأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، مما نتج عنه سقوط عدة شظايا من المقذوف على منزلين، ولم يتعرض أحد لأي أذى.
وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي أن عدد حالات خرق وقف إطلاق النار من قبل المليشيات الحوثية ارتفعت بشكل كبير خلال 24 ساعة الماضية، حيث بلغ عددها على الحدود السعودية اليمنية 205 خروقات، كان نصيب قطاع جازان 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة. وقالت قيادة التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنها ستلتزم بوقف النار مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري لأي تحركات انقلابية.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقد منع مسلحو جماعة "الحوثي" وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، السبت، وفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من دخول مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، حسبما قال مصدر إغاثي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول اليمني نشوان الحسامي، العضو في ائتلاف الإغاثة الانسانية في تعز.

وكان من المقرر أن يصل وفد المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إلى مقر السلطات المحلية للمدينة المُحاصرة، ظهر اليوم، من أجل الاطّلاع على الأوضاع الإنسانية والصحية، لكن الحوثيون منعوهم من الدخول.  وأوضح المصدر، أن الحوثيين أجبروا الوفد الأممي على عبور طريق فرعي في بادئ الأمر، عوضاً عن الطريق الرئيسي في منطقة الربيعي شرقي المدينة. وأضاف أنه "رغم أن الحوثيين أجبروا وفد اليونيسف على عبور الطريق الرابط بين الأقروض والمسراخ، إلا أن مسلحين آخرين تابعين لهم منعوا الوفد من إكمال طريقه".