محمد بن راشد ومحمد بن زايد خلال إطلاقهما المركز بحضور شما المزروعي

افتتح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في دبي أمس الاحد، مركزاً للشباب، يعتبر الأفضل عالمياً، والأكثر شمولاً لمتطلبات الشباب دون الـ 30 عاماً، ويضم مساحات للإعلاميين الشباب وأصحاب الأعمال والباحثين والمبرمجين وهواة الألعاب الشباب، وله أجندة سنوية مليئة بالفعاليات والبرامج. 

ويحتوي هذا المركز، الذي صممه الشباب دون الـ 30 عاماً، قاعات لاجتماعاتهم، ومساحات لاحتضان مشاريعهم، ومكتبة لتنمية معارفهم، ومسرحاً ومرسماً واستوديو لإنتاجاتهم الإبداعية.

ويوفر المركز، الذي يقع في أبراج الإمارات، حصصاً وورش عمل في مختلف مهارات الحياة، ومساحات لاحتضان مشاريع رواد الأعمال الشباب، ويضم مكاتب للشباب، وفرصاً للتطوع والتدرب، ومختبراً لابتكار الحلول، وعقد جلسات العصف الذهني، ومقهى شبابياً يتغير كل عام، ومنصة ومسرحاً للفعاليات الشبابية.

ووجّه الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتعميم نموذج المركز على كافة أنحاء الدولة، لتكون مراكز الشباب الجديدة، ملتقيات لتنمية الشباب، ومنصات ينطلقون منها لخدمة الوطن، ومساحات تساعدهم في بناء مستقبلهم، وصناعة إبداعات ومشاريع تغير مستقبل وطنهم.

وقال الشيخ محمد بن راشد: "وجهنا وأخي محمد بن زايد، بتعميم المركز على كافة أنحاء الإمارات، لأن تنمية شبابنا مهمة وطنية عظيمة وشاملة، ونريد أن نهيئهم لقيادة التنمية في وطن عظيم يشمل الجميع، مضيفاً: "شباب الإمارات يستحقون الأفضل، ونتوقع منهم الأفضل، ونراهن عليهم لمستقبل أفضل لبلادنا".

وتابع حاكم دبي: نريد لشبابنا أن يكونوا الأكثر احترافاً والأسمى قيماً، نريدهم الأكثر تقبلاً للعالم، والأعظم اعتزازاً بالوطن، نريد لشبابنا الخير، ولبلادنا التقدم والتطور بأيديهم. وأضاف: وجودي وأخي محمد بن زايد في افتتاح هذا المركز، هو رسالة للشباب بأن أمامهم مسؤولية كبيرة، ورسالة لكافة المسؤولين بأن يهتموا بالشباب، ويعطوهم دوراً في تحمل جزء من مسؤوليات الوطن.

مواهب

ومن جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد بمركز الشباب، الذي يعد إضافة جديدة ومتميزة، وبيئة حاضنة ومحفزة لإبداعات ومواهب الشباب، مؤكداً أن الاستثمار في طاقات الشباب، يشكل ركيزة أساسية في نماء وتطور الدولة. وقال: ننتظر من شبابنا عطاءً ومردوداً كبيرين للوطن، فهم منبع المبادرات والأفكار الريادية، وما نراه منهم يثلج الصدر، ويمنحنا الثقة بمستقبل واعد، وسيظلون محل رعاية واهتمام دائمين من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.


وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن الإمارات انطلقت بقوة منذ مراحل التأسيس بتعاضد أبنائها، وصنعت لنفسها الفارق، عبر إرساء بيئة داعمة، تمكن الشباب نحو العمل والبناء.

وأوضح أن سر نجاح التجربة التنموية الوطنية، يتجلى بما نوفره من بيئة داعمة، وإمكانات وأدوات تكرس الإبداع والإنجاز والابتكار لعنصر الشباب، وهذا المركز وغيره من مراكز الشباب، يمثلون محطات أساسية في هذا النهج. وتمنى لجميع أبناء الوطن، التوفيق والنجاح، وبذل المزيد من العمل والجهد، والمشاركة في تعزيز مسيرة الخير من أجل رفعة وطننا الغالي.

تطوير

وقام الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بجولة في المركز، ترافقهما شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، والتي أشرفت على تطوير المركز، بالتعاون مع مجالس الشباب بالدولة. ورافقهما خلال الجولة، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

إبداعات

ويعد مركز الشباب الذي يقع في أبراج الإمارات، أفضل مركز للشباب في العالم، بني بمجهود الشباب، وبمشاركة الشباب، وبإدارة الشباب، ليحتضن إبداعات الشباب، ويتيح لهم التشارك والتفاعل واستغلال كامل إمكاناتهم، ضمن بيئة إبداعية، توفر لهم حزمة من الخدمات والمكونات، لتمكنهم من الريادة في القطاعات كلها. ويمكن أن تخدم المساحات والخدمات الذي يضمها مركز الشباب، الطلاب والموظفين والفنانين ورواد الأعمال والمهندسين والكتاب، وغيرهم من الشباب الذين يرغبون بتطوير قدراتهم.

وتم تصميم المركز والأثاث والمحتوى والأفكار والبناء، بمجهود الشباب، لتجسيد رؤية قيادة الإمارات في بناء جيل هو الأفضل في العالم، والأكثر احترافاً، وسيكون المركز مجانياً لكافة الشباب. وتتميز مساحات المركز بتنوعها ومرونتها، فهو يقدم للشباب فرصة الاستفادة من مزايا المساحات المختلفة، والقدرة على تغييرها وفق متطلباتهم، حيث تم تحديد مساحات المركز وتصميمها معهم.

ويوفر مركز الشباب مساحات واسعة، تقدم خيارات كثيرة للشباب، وتتصف بالمرونة، وقدرتها على التغير ومواءمة متطلبات الشباب، حيث يوفر مساحات لاحتضان مشاريع رواد الأعمال الشباب، توفر لهم مكاتب ومساحات عمل مشتركة، كما يوفر قاعات اجتماعات للشباب، لعقد اجتماعاتهم وحجزها عن طريق منصة ذكية. ويضم المركز مكتبة خاصة بالشباب، توفر لهم أحدث الكتب، وتمكنهم من العمل على كتبهم واحتضان إبداعاتهم الأدبية. ويوفر أيضاً مساحة للرسامين، لاستغلالها في العمل على الأعمال الفنية، وتنظيم المعارض الفنية، فيما سيتم اختيار مقهى شبابياً سنوياً في ردهة المركز، لتوفير أجواء مريحة ومناسبة للقاءات الشباب وعملهم.