محمد بن راشد خلال زيارته إحدى المدارس في أول يوم دراسي

شدَّد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن "للبيت والمدرسة دوراً كبيراً ومتكاملاً في بناء جيل المستقبل بناء صحيحاً فكرياً وتعليمياً وثقافياً وأخلاقياً، وأن على الجميع التعاون لتحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وقاعدتها الصلبة الإنسان المحصن بالعلم والمعرفة والمواطنة الصالحة، والغيرة على مصالح دولتنا الوطنية العليا، ومستقبل هذا الشعب الوفي، الذي يستحق العناء والتضحية وتسخير جميع الإمكانات لإسعاده وتوفير كل سبل العيش الكريم له وللأجيال المتعاقبة".

جاء ذلك لدى اطمئنان الشيخ محمد بن راشد إلى سير الدراسة في اليوم الأول من العام الدراسي 2017 - 2018، وانتظام التلاميذ في مدارس وزارة التربية والتعليم في مختلف مناطق ومدن الدولة. ولفت خلال تجاذبه أطراف الحديث مع جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، التي رافقته في الجولة، الى أهمية بناء جيل المستقبل بناء صحيحاً فكرياً وتعليمياً وثقافياً وأخلاقياً، وتهيئة البيئة النظيفة والحاضنة لهذه القيم بالعلم والمعرفة والأخلاق وحب الوطن وخدمة المجتمع.

ونوه الشيخ حاكم دبي بدور المعلم الرئيس في بناء الأجيال وإعدادها الإعداد الذي يتناغم ومتطلبات العصر من علوم إنسانية متنوعة وخبرات، مع مراعاة الحفاظ على ثقافتنا وجذورنا العربية الأصيلة المتوارثة بين الأجيال، لتظل دولتنا الحبيبة رمزاً من رموز التواصل الرصين بين ماضٍ مؤصل وحاضر مؤثل ومستقبل مؤمل، وواحة إبداع وابتكار وعطاء إنساني لا ينضب، في ظل قيادة حكيمة ومعطاءة، تريد وتحرص أن يكون لدولتنا بعد حضاري وإنساني مرموق، يصنع المستقبل الملائم لأجيالنا القادمة.

بداية

وفي تدوينات نشرها الشيخ محمد بن راشد أكد أن بداية العام الدراسي الجديد هي بداية حياة مجتمعية جديدة نشطة، حياة يقودها المعلمون ويصنعها الطلاب وتعطي طاقة إيجابية لكل المجتمع. وأضاف: أقول لطلابنا أنتم أملنا ومستقبلنا، وللمعلمين أقول أنتم صناع الأمل والمستقبل، ولجميع التربويين شكراً لكم وكل عام والإمارات في أعلى مراتب العلم، حيث دون سموه بهذه المناسبة: بدأ اليوم مليون طالب في الإمارات عامهم الدراسي، شاركتهم أول يوم، وشاركوني طاقة وحافزاً لعطاء أكبر وبذلاً أكبر من أجل مستقبلهم. بداية العام الدراسي هي بداية حياة مجتمعية جديدة نشطة، حياة يقودها المعلمون، ويصنعها الطلاب، وتعطي طاقة إيجابية لكل المجتمع.

وحرص الشيخ محمد بن راشد على زيارة عدد من مدارس الوزارة في منطقة دبي التعليمية، حيث استهل سموه جولته الميدانية في مدرسة آل مكتوم الابتدائية بنين، الكائنة في منطقة السطوة، والتي تعتبر من المدارس الحديثة على مستوى الدولة من حيث المباني والمنشآت والمرافق التي تتوفر في المدرسة بمواصفات عالمية، ويدرس فيها حالياً نحو 270 تلميذاً من الصف الأول

حتى الثالث الابتدائي. وتجول اكم دبي في أروقة المدرسة وعدد من الفصول الدراسية، واستمع من مديرة المدرسة، آمنة السويدي، إلى شرح مفصل حول المنشآت التي تضمها المدرسة، كالصالة الرياضية والمختبر والملاعب الخارجية ومشروع أم الإمارات للزراعة المائية والقرية التراثية في المدرسة.

عطاءات

وتوقف في جولته في الصف الثالث الأساسي الشعبة الأولى، واستمع إلى شرح معلمة الصف حول كيفية تسجيل التلميذ في البطاقة المدرسية، ثم زار الصف الثاني الأساسي الشعبة الأولى، واستمع إلى شرح المعلمة للتلاميذ حول سيرة وعطاءات الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولتنا الحديثة. وتوقف كذلك عند الصف الأول الأساسي، وتعرف إلى أهم الأنشطة والدروس الأولى التي توفرها المدرسة للتلاميذ الجدد، وكيفية التعامل معهم وتحفيزهم على حب المدرسة والتعلم.

وكانت مدرسة جميرا حلقة أولى بنات، المحطة الثانية في جولة حاكم دبي، في جولته، إذ بدأ الجولة في المدرسة بالدخول إلى صف "أصحاب الهمم"، واستمع إلى شرح المعلمة لهؤلاء الأطفال ذوي الإعاقات، وكيفية دمجهم مع أقرانهم الأسوياء في المدرسة، ثم توقف في الصف الأول الأساسي بنات الشعبة الأولى، واستمع إلى جانب من الدرس الذي تقوم بشرحه معلمة الصف، ثم زار المختبر العلمي الذكي، وتعرف من معلمة الصف إلى فحوى الشرح الذي تقدمه للتلميذات في هذا المختبر المهم.