الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن "مواردنا البشرية الوطنية هي أغلى ثروة نملكها، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ماضية في تأهيل وتدريب وتمكين القيادات المستقبلية الشابة لتمتلك زمام المبادرة وتقود دفة المسيرة نحو المستقبل، مبينًا أن الإمارات محظوظة بأبنائها المخلصين الذين يسخرون إبداعاتهم وأفكارهم وجهودهم في سبيل الارتقاء باسم وطنهم عاليًا، مشيرًا إلى أن "سمعة بلادنا تظل دائمًا بين أعيننا كهدف نسعى إليه في أعمالنا وجهودنا ومسيرتنا".

 وجاء ذلك خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أعضاء برنامج تطوير قيادات أدنوك الشابة، حيث شاركهم في غداء عمل ونقاش مفتوح تطرق إلى آليات عمل برنامج تطوير قيادات أدنوك الشابة وتجاربهم العملية والشخصية وإلى مختلف الجوانب التي تهم الوطن.

 وأشار محمد بن زايد خلال اللقاء الذي حضره الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، إلى أن التحديات تبقى دائمًا حاضرة أمامنا غير أن طموحات شباب الوطن وإخلاصهم كفيلة بإزالتها والتغلب عليها، والمضي قدمًا نحو المستقبل بكل إيجابية وتفاؤل، مخاطبًا الشباب قائلًا: «لا تستهينوا بأنفسكم فأنتم أبناء الغد، والمستقبل أمامكم وعليكم تقع مسؤولية صنعه وبنائه، فأنتم نواة أولى لهذا البرنامج الطموح والأنظار عليكم ولذا لا بد أن تكونوا نماذج ملهمة للآخرين حتى يمكنهم أن يستنسخوا هذه التجارب المباركة والهادفة».
 
وقال محمد بن زايد آل نهيان: «إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان يركز دومًا على الاستثمار في الإنسان وتمكين المرأة وتعليم وتدريب وتطوير الشباب وبفضل إيمانه العميق، ونظرته بعيدة المدى ومن خلال التركيز على غرس وترسيخ الثوابت الوطنية وقيم الحق والخير والعمل الإيجابي والانفتاح والتسامح والتعاون أصبحت دولة الإمارات اليوم تحظى بمكانة متقدمة ومرموقة بفضل جهود أبنائها وبناتها المخلصين».
 
وشدد محمد بن زايد على أهمية متابعة المسيرة واستلهام الدروس من خبرة الآباء والأجداد واستثمار أدوات العلم والتكنولوجيا الحديثة لتحمل المسؤولية واستشراف المستقبل وتقديم مساهمات ملموسة للوطن ورفعته، وخاطب أبناءه وبناته أعضاء برنامج تطوير قيادات أدنوك الشابة قائلًا «أنتم تقومون بدور مهم في جهود التطوير والتحديث والنقلة النوعية التي تعمل أدنوك لتحقيقها والتي بدأت تؤتي ثمارها، ولا يزال الطريق أمامكم طويلًا والمطلوب منكم إثبات الذات والنجاح والتميز والمساهمة الإيجابية والعمل بروح الفريق الواحد وبإخلاص وجد واجتهاد».
 
اقتصاد متنوع
وأوضح محمد بن زايد استمرار دور النفط في تغذية جهود بناء اقتصاد متنوع للعقود المقبلة، مشددًا على أهمية العلم في مواجهة تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص مجدية، فالعلم هو السبيل للمشاركة في صنع التكنولوجيا وهذا ما يجب التركيز عليه بدل الاكتفاء باستهلاكها، مؤكدًا على أن الجد والنشاط والاجتهاد تخلق طاقة إيجابية قادرة على التأثير وتحفيز الأصدقاء والزملاء وإيجاد الحلول للمتغيرات وأصعب التحديات، وضرورة أن يكون المرء إنسانًا إيجابيًا في محيط عمله وبين أهله ووسط مجتمعه.
 
وقال محمد بن زايد: "إن تحقيق النجاح عالميًا لابد أن ينطلق من الثوابت الوطنية"، مؤكدًا على أن هويتنا وجذورنا وثقافتنا هي الأساس الصلب الذي نبني عليه عندما نتواصل مع الآخرين لنسهم في التبادل المعرفي والثقافي وفي جهود الارتقاء بالتجربة الإنسانية"، وأضاف: "من المهم والضروري التفكير في البدائل المستقبلية لنوعية الموارد البشرية التي نحتاج إليها.. ولأننا نصبو إلى التميز والريادة في كافة المجالات وننشد الرفعة والتقدم لوطننا دائماً فإن المسؤولية والأمانة مضاعفة عليكم وعلى أمثالكم من شباب الوطن الذين نثق فيهم ثقة مطلقة في أنهم سيكونون قدوات تستلهم منها الأجيال وتفخر بعطائها وبذلها لما فيه رفعة الوطن وعزته".
 
دعم ومتابعة
من جانبهم، تحدث أعضاء البرنامج مثمنين عاليًا اهتمام ودعم ومتابعة ولي العهد، وأشادوا بجهود إدارة أدنوك لتمكينهم وتدريبهم على تحمل المسؤولية، وعاهدوه على الاستمرار في بذل الجهود الحثيثة لخدمة الوطن والقيادة شاكرين  له على فرصة اللقاء معه، حيث استمع محمد بن زايد آل نهيان إلى أعضاء البرنامج الذين قدموا شرحًا عن أهدافه وخطوات ومراحل التحاقهم به والمشاريع والمبادرات التي يعملون عليها، مؤكدين أن برنامج أدنوك لتطوير القيادات الشابة قد فتح أمامهم آفاقًا جديدة تعزز بشكل كبير من قدراتهم وخبراتهم، وتؤهلهم لتحمل المسؤوليات في المستقبل وتحدث كل من أعضاء البرنامج عن دوره والخبرات التي اكتسبها خلال الفترة الماضية وخطط العمل للمرحلة المقبلة.