المستشارة أنغيلا ميركل

يتعرض الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني لضغوطٍ متزايدةٍ لإعادة النظر في الانضمام إلى شريكته السابقة في الائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل في الحكومة الجديدة لمنع حدوث أزمة وطنية.

وكانت المحادثات حول ائتلاف محتمل بين حزب ميركل، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزبين صغيرين أخرين قد انهارت يوم الأحد، مما يعرض أكبر اقتصاد في أوروبا لخطر الغرق لشهور في حالة من الشلل.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، مارتن شولز، مرارًا انه لن يعود كشريك في الائتلاف الأصغر مع ميركل، بيد أنَّه قد طُلِبَ منه الآن مراجعة موقفه، وقد زادت الأصوات داخل وخارج الحزب الديمقراطي الاشتراكي لتصبح أعلى في التساؤل حول قرار شولتز ودفعه إلى إجراء انتخابات مبكرة. 

وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وهو نفسه من كبار أعضاء حزب الديمقراطي الاجتماعي، إنَّ هذه "هي اللحظة التي يحتاج فيها جميع المشاركين إلى إعادة النظر في موقفهم"، ومن المقرر أن يجتمع شتاينماير مع شولتز، الخميس.

وقد أجرى الرئيس بالفعل محادثات مع زعماء الأحزاب فى محادثات الائتلاف الفاشلة، وهمما الحزب الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال التجارية - الذى أوقف المفاوضات – وحزب الخضر، واجتمع مع زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذين يعتبر حلفيًا لميركل في بافاري، الأربعاء.

وبما أنَّه لا تظهر أي مؤشرات على تراجع الأزمة، ذكرت صحيفة "سودوتش" اليومية أنَّف "في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، يتزايد عدم الارتياح بسبب رفضه الواضح لعقد ائتلاف كبير"، وقال يوهانس كاهرس، الذي يقود الجناح اليمنى في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، لصحيفة "بيلد" اليومية "يجب على المرء أن يتكلم مع الرئيس علنًا، دون أن يُصرَّ بالفعل على وجهة نظرك".

كما حث مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي، غينتر ايتنجر، الحزب الديمقراطي الاجتماعي على إعادة النظر في موقفه، وقال ايتنجر، وهو سياسيٌّ في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الأسبوعية: "بالنظر إلى قدرة ألمانيا على اتخاذ إجراءات في أوروبا، يجب على الحزب الاجتماعي الاشتراكي أن ينظر مرة أخرى في ما إذا كان ينبغي ألا ينضم إلى حكومة".

وكشفت صحيفة بيلد إنَّ "المقاومة تنمو" ضد شولتز، مضيفةً أنَّ "أبرز مناصر سري لائتلاف كبير جديد هو نائب المستشار سيغمار غابرييل"، وأعلن شولتز انه مستعد لإجراء انتخابات مبكرة، بيد أن أخر استطلاعات الرأي أظهرت أن إجراء انتخابات مبكرة من المحتمل أن يحقق نتائج مماثلة لانتخابات شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وان احتمال حصوله على درجة أسوأ من الرقم القياسي المنخفض وهو 20.5 فى المائة يعتبر شيئا يخشاه أعضاء الحزب.