القوات الحكومية السورية

قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة بداما وأماكن أخرى في ريف جسر الشغور الغربي، مما تسبب بوقوع أضرار مادية، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، في حين أصيب سيدة بجروح، إثر انفجار رابع عبوة ناسفة خلال الـ 24 ساعة الفائتة في مدينة إدلب، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان قبل ساعات، أنه انفجرت عبوة ناسفة في حي القصور في مدينة إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. كما كان سمع دوي انفجارين في مدينة إدلب، أحدهما قرب المشفى الوطني والآخر قرب منطقة الكرة، ناجمين عن تفجير الدفاع المدني لعبوتين ناسفتين، كانتا زرعتا في المنطقتين.

وجدَّدت القوات الحكومية قصفها مستهدفة مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في الريف الشمالي لحماة، في حين نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قرية سوحا ومناطق أخرى في ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما سقطت قذائف مجدداً على أماكن في منطقة محردة ومحيط المحطة الحرارية بريف حماة الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات. وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، كما قصف الطيران المروحي مجدداً بنحو 10 براميل متفجرة مناطق في درعا البلد وأماكن أخرى في مدينة درعا، في حين ارتفع إلى 23 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وأطلقتها القوات الحكومية على مناطق في درعا البلد ومدينة درعا.

وفي محافظة اللاذقية، سقطت قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في الريف الشمالي للاذقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين وردت معلومات مؤكدة عن إسقاط الفصائل طائرة استطلاع لالقوات الحكومية في سماء جبل الاكراد، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. أما في محافظة الرقة، فقد أصيبت سيدة وطفل بجراح، جراء انفجار لغم بهم كان زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق داخل مدينة الرقة، بينما تواصل طائرات التحالف الدولي قصفها لمناطق في مدينة الرقة، واستهداف مواقع ومناطق سيطرة التنظيم في المدينة، بالتزامن مع استمرار عمليات قصفها لتقدم التنظيم في حي الصناعة، وسط استمرار الاشتباكات بالأسلحة والقناصة والقذائف والرشاشات بين قوات عملية “غضب الفرات وعناصر التنظيم في الأطراف الشرقية لحي الصناعة وغرب حي المشلب بالقسم الشرقي من المدينة.

ونفَّذت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، ضربات استهدفت منطقة العكيرشي بالريف الشرقي للرقة، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، ما تسبب في استشهاد 3 أشخاص، في حين تدور اشتباكات بين قوات عملية “غضب الفرات” من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في القسم الشرقي لمدينة الرقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين طرفي القتال، عادت إلى حي الصناعة بعد تمكن قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مواقع كانت خسرتها خلال الـ 48 ساعة الفائتة، وتترافق الاشتباكات مع تحليق للطائرات المروحية التابعة للتحالف الدولي في سماء مدينة الرقة واستهدافها لتحركات تنظيم "داعش" في حي الصناعة وبقية مدينة الرقة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر قبل ساعات، أن عناصر تنظيم "داعش" تمكنوا من تحقيق تقدم مهم، واستعادة السيطرة على حي الصناعة الذي يعد الحين الأهم بسبب محاذاته للمدينة القديمة في الرقة، حيث تراجع مقاتلو قوات النخبة السورية ومجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية "قوات سورية الديمقراطية" إلى أطراف حي المشلب في القسم الشرقي من مدينة الرقة.

 كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات النخبة والقوات المنضوية تحت راية "قوات سورية الديمقراطية" تعمدان إلى تحصين دفاعاتهما في حي المشلب، لصد تقدم تنظيم "داعش" الذي يحاول التقدم أكثر نحو الشرق، حيث أخفقت طائرات التحالف الدولي في صد هجوم مجموعات من تنظيم "داعش" نحو حي الصناعة منذ عصر الخميس، وتسببت التفجيرات التي رافقت الاشتباكات بثلاث عربات مفخخة على الأقل وضربات التحالف والاشتباكات والاستهدافات بين طرفي القتال، في صفوف الجانبين، فيما لا تزال العمليات العسكرية مستمرة إلى الآن في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم من قبل التنظيم ومحاولة من قوات عملية “غضب الفرات”.
 وأعلنت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النخبة السورية تتحضر لتنفيذ عملية عسكرية وهجوم معاكس تستعيد من خلاله السيطرة على الحي، الذي سيطرت عليه "قوات النخبة" السورية و"قوات سورية الديمقراطية" في الـ 12 من حزيران / يونيو الماضي، والذي مكنهما من التوغل داخل المدينة، وباتت هذه القوات على أسوار المدينة القديمة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها خروج عشرات المواطنين من مدينة الرقة وحي الصناعة نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة في شرق مدينة الرقة، حيث جرى نقلهم إلى شرق المدينة عبر حي المشلب.

وفي محافظة حلب، تعرضت مناطق في قرية مكحلة في الريف الجنوبي لحلب، لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت أماكن في منطقة الراشدين في غرب مدينة حلب، ومناطق أخرى في بلدة خان العسل بالريف الغربي لحلب، لقصف بعدد من القذائف من قبل القوات الحكومية. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية قصفت أماكن في منطقة راجو في ريف عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف من قبل القوات التركية على مناطق في قرية الشيخ عيسى وبلدة تل رفعت اللتين تسيطر عليهما "قوات سورية الديمقراطية" في ريف حلب الشمالي، وسط استهداف من قبل الأخير على مواقع القوات التركية ومناطق سيطرتها والفصائل المدعومة منها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن قبل أيام أن تحضيرات تجري في ريف حلب الغربي، لهجوم متزامن في هذا الريف مع الهجوم الذي من المرتقب أن يتم خلال وقت مقبل في الريف الشمالي لحلب، كما نشر المرصد السوري أن منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، شهدت خلال الأيام الفائتة، قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الفصائل وقوات سورية الديمقراطية بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مع التوتر السائد في المنطقة منذ الـ 20 من حزيران / يونيو الجاري بالقرب من الحدود السورية التركية، مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي الى أعزاز. كما يترافق هذا التوتر مع ترقب في منطقة عفرين لتطورات الأوضاع الحالية، مع تحضيرات متواصلة تقوم بها فصائل عاملة بريف حلب مع القوات التركية، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين والمنطقة الواقعة بين مارع ودير جمال بريف حلب الشمالي.