مسلحين من مليشيات "الحوثي وصالح"

قُتل 6 مسلحين من مليشيات "الحوثي وصالح"، وجرح 10 آخرون، الخميس، في هجوم نفذته هذه المليشيات على مواقع الجيش اليمني الموالي للشرعية في محافظة تعز. وقال مصدر عسكري في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، في نسختها التابعة للحكومة الشرعية، إن قوات الجيش صدَّت هجوماً للميليشيات في جبهة "مقبنة" غرب المحافظة، وكبدتهم خسائر فادحة.
وكشف المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية، شن هجوما معاكساً على المليشيات، في "جبل النُبيع" و"المضابي" في منطقة "العشملة" في جبهة "مقبنة"، وأجبروهم على التراجع، وأسفرت المواجهات عن تكبيد المليشيات خسائر في الأرواح والمعدات، فيما أصيب اثنان من الجيش الوطني.
وفي تعز قتل مدني وأصيب 3 أشخاص آخرين بقصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي وصالح على حي “بيرباشا” في مدينة تعز. وفي ذات السياق، ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف، القبض على عصابة تخريبية مدعومة من قبل مليشيات الحوثي وصالح تقوم بزعزعة الأمن والاستقرار شرق المحافظة. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن قوات الأمن والجيش قامت بتعقب عناصر كانوا ينفذون جرائم في منطقة “لبنة” على الخط البري الرابط بين "الحزم" و"الرويك" شرق المحافظة وتمارس عمليات نهب المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأوضح محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي أن العصابة التخريبية التي تم القبض عليها لا تمثل قبيلة أو فئة وإنما تمثل نفسها فقط، مؤكداً أن الجيش والمقاومة يواصلون عملياتهم العسكرية من أجل استكمال تحرير المحافظة وتأمين جميع الطرق.
وفي لحج، أقدمت الميليشيات على خطف خمسة مدنيين وضابط عسكري في مديرية القبيطة عقب اقتحامهم منطقة الكعبين، التي تشهد معارك شرسة مع الجيش الآتي من جبهة العند لمساندة المقاتلين في المنطقة.
وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة في منطقة عمد بمديرية سنحان، مسقط رأس المخلوع صالح، في حين تمكنت قوات الجيش من التصدي لهجوم واسع شنته الميليشيات على منطقة ملح في نهم شمال شرق العاصمة، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات.
ووصلت إلى محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء أسلحة ومعدات نوعية دعما من التحالف العربي لتعزيز جبهة نهم شرق صنعاء. وكشف العميد محمد الحجوري أركان حرب اللواء 314 في تصريحات صحفية أن هذه الأسلحة والمعدات تشمل مدافع ذاتية الحركة هي "كيفوز ديكا ودبابات بي 55 وبي 62"، خصصت لحسم معركة صنعاء بإشراف مباشر من نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح.
 ودعا الحجوري المواطنين المغرر بهم في صنعاء وأمانة العاصمة والجيش الذين لا يزالون تحت قبضة المليشيات العودة الى رشدهم وان يقفوا مع الدولة .وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات جديدة على الميدان للقضاء على الانقلاب في اليمن وقطع جذور المد الفارسي ومتابعة ذلك حتى انتهائه من العراق وسورية، مشيدا بدور التحالف العربي بقيادة المملكة في دعمها السخي والمتواصل لأبناء الشعب اليمني بما يسهم في تخليصهم من انقلاب مليشيات الحوثي على السلطة.
وأكد محققون دوليون في تقرير نشر أمس وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من ايران الى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر إرسالها أولا الى الصومال.ويستند تقرير منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" الى عمليات تفتيش بحرية تمت بين شباط/فبراير وآذار/مارس 2016 وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية.
وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي إنها حللت صورا فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الاسترالية "«اتش ام ايه اس دارون" والفرقاطة الفرنسية "اف اس بروفانس". وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش هذه في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن.وأكد التقرير أن السفينة الاسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة الى الصومال أكثر من ألفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع.
أما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة داو أخرى الفي رشاش تحمل مميزات صناعة ايرانية و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-ام ايرانية الصنع، بحسب التقرير نفسه.كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع.وبحسب التقرير فقد أكدت الإمارات أنها عثرت في اليمن حيث تشارك في التحالف العربي ضد الحوثيين على صاروخ "كورنيت" يحمل رقما متسلسلا ينتمي الى نفس سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة، مما يدعم المزاعم بأن الاسلحة اتت من ايران وان شحنات الاسلحة على متن سفينتي الداو كانت متجهة الى اليمن.