انفجارات عنيفة تهز الأحياء الشمالية في صنعاء

قُتل عشرات من مسلحي مليشيات الحوثيين، إثر قصف للتحالف، استهدف زورقين في ساحل الحديدة غرب اليمن، بينما شدد الجيش الوطني حصاره على مواقع للحوثيين وحلفائهم في غرب تعز.
وأوضح مسؤول عسكري في الجيش الوطني، أن طائرات التحالف استهدفت زورقين يقلان عشرات من مسلحي مليشيات الحوثيين في ميناء الصليف شمال الحديدة فقتلت 31 منهم. وأضاف المسؤول أن الحوثيين كانوا متوجهين إلى جزيرة كمران "شمال الحديدة"، لمنع الجيش الوطني من تنفيذ إنزال بحري هناك. وأكد مصدر في مستشفى الحديدة العسكري -الذي نقلت إليه الجثث- حصيلة القتلى في صفوف الحوثيين، كما أكد حدوث إصابات كثيرة بينهم
واستأنفت مقاتلات التحالف العربي، غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثيين في صنعاء، وذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسؤول بريطاني. وسُمع دوي انفجارات في صنعاء، عقب سلسلة غارات استهدفت معسكر الصيانة العسكرية الخاضع لسيطرة الحوثيين، شمال العاصمة.
ولم يُعرف على الفور نتائج القصف، لكن بعض السكان قرب المعسكر قالوا إن الانفجارات كانت شديدة، ويعتقد أنها استهدفت مخازن للمعسكر الذي يستخدمه الحوثيون في إعادة تطوير وتأهيل الصواريخ.
واختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، زيارة للرياض استمرت 3 أيام، في إطار تحركاته لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أشهر، كاشفًا أنه سيتوجه قريبًا إلى عدن وصنعاء.
وقال ولد الشيخ، إنه التقى خلال الزيارة مسؤولين سعوديين ويمنيين، وكذلك سفراء دول الـ18 الراعية لجهود السلام في اليمن. وأضاف أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للصراع، موضحًا أنه سيسافر إلى كل من الدوحة، ومسقط، وعمّان، للقاء الأطراف الإقليمية، إضافة إلى أنه سيزور عدن للقاء الحكومة اليمنية الشرعية، وصنعاء للقاء "الحوثيين" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ولم يحدد المبعوث الأممي في بيانه توقيتات لتلك الزيارات، غير أن مصدر في فريقه قال إن ولد الشيخ سيتوجه إلى الدوحة، بعد أن يبيت ليلته في الرياض. وذكر ولد الشيخ في بيانه، أنه "قدّم خلال زيارته إلى السعودية، إحاطة للهيئات الدبلوماسية حول تطورات العملية السياسية والخطوات المتخذة لإيقاف العمليات القتالية".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه التقى بمحافظ البنك المركزي اليمني، منصر القعيطي، وناقش معه الوضع الاقتصادي والتدابير الضرورية العاجلة للحد من تدهور اقتصاد البلاد. ومع بدء وصول سيوله نقدية لليمن، حثّ المبعوث الأممي، الحكومة اليمنية وبقية الفاعلين والمجتمع الدولي على اتخاذ تدابير تسمح باستئناف صرف مرتبات الموظفين في كل أجزاء اليمن. وقال "نحن نعمل مع الأطراف اليمنية والدول في المنطقة، لضمان الاستعادة السريعة، لوقف الأعمال القتالية واستئناف الحوار، لإيجاد حل سياسي للصراع".
 وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب.