سيرجي سكريبال

اكتشفت مُنظّمة بيلينجكات الصحافية أن واحدا مِن القتلة المدرّبين المطلوبين بتهمة تسميم سيرجي سكريبال، هو عقيد في الاستخبارات العسكرية الروسية وحاصل على أعلى جائزة في البلاد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعرفت شرطة مكافحة الإرهاب هذا الرجل باسم رسلان بوشيروف، وبالكشف عن الهُوية الحقيقية له وُجِد أنه العقيد أناتولي فلاديميروفيتش شيبيغا، يبلغ من العمر 39 عاما، وخدم بلده في حروبها ضد الشيشان وأوكرانيا، وحصل على لقب بطل الاتحاد الروسي بموجب مرسوم أصدره الرئيس في عام 2014 في حفلة أحيطت بالسرية.

وأكد هذا الكشف الذي قامت به منظمة بيلينجكات الصحافية بالاشتراك مع "ذا تليغراف" كذب ادّعاءات بوتين بأنه سيتضح أن المتهمين بقتل سكريبال مدنيون "أبرياء"، ويصرّ شيبيغا الذي يتظاهر بأنه بوسهيروف، ورجل ثاني يدعى ألكسندر بتروف، على أنهما كانا في عطلة في ساليسبري وليست لهما صلة بالهجوم، لا تزال الهُوية الحقيقية لشريكه ألكسندر بتروف غير واضحة، لكن "تليغراف" أثبتت أنه كان يسافر باستخدام اسمه الأول الحقيقي وأنه لم يغير سوى لقبه إلى اسم مستعار.

وقال ضابط عسكري روسي كبير سابق إن رتبة شيبيغا الرفيعة وخبرته تشير بقوة إلى أن "إصدار الأوامر لتنفيذ تلك العملية جاء من أعلى مستوى"، وادعى المصدر أن محاولة اغتيال أقل أهمية كان سيجريها ضابط أقل رتبة.

وصدرت مذكرات اعتقال أوروبية وإخطارات للإنتربول لتوقيف الرجلين، وهما متهمان بقتل دون ستورجيس، امرأة محلية سممت دون قصد، ومحاولة قتل كول سكريبال، 67 عاما، وابنته يوليا 33 عاما، واتهمت دائرة الادعاء الملكية كلا الرجلين تحت الأسماء المستعارة بوشهروف وبتروف، بتسميم عائلة سكريبال، بعد أن أصدرت سكوتلاند يارد دلائلها، بما في ذلك كاميرات المراقبة التي تظهر الرجال بالقرب من منزل كول سكريبال في اليوم الذي تعرض فيه للتسمم، ظهر الرجلان على شاشة التلفزيون الروسي، بناء على طلب بوتين، للادعاء أنهما يعملان في مجال اللياقة البدنية وأن سبب زيارتهما للمملكة المتحدة رؤية المواقع التاريخية لـ"سالزبوري" الرائعة، واتهمتهما تيريزا ماي علنا بأنهما عضوان في جهاز المخابرات الروسية، واتضح الآن أن شيبيغا يقاتل في وحدة من القوات الخاصة تحت قيادة المخابرات الروسية منذ 17 عاما ويعمل متخفيا لمدة 9 أعوام على الأقل.