اتفاق روسي تركي إيراني على آلية لمراقبة وقف النار في مفاوضات أستانا

أكدت إيران وروسيا وتركيا، في بيان مشترك، أنها ستؤسس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، وضمان الالتزام الكامل به، ومنع أي استفزازات، وتحديد كيفية عمل وقف إطلاق النار، وكشفت المعارضة السورية أنها ملتزمة بالاتفاق.

وأضافت الدول الثلاث في ختام مفاوضات أستانة، أنها تدعم رغبة جماعات المعارضة المسلحة بالمشاركة في الجولة المقبلة، من مفاوضات جنيف في الثامن من فبراير/شباط المقبل. وأكد وفد المعارضة السورية المسلحة في ختام المفاوضات ضرورة التزام جميع الأطراف، باتفاق وقف إطلاق النار في سورية.

وبحسب الاتفاق بين الأطراف الثلاثة، فإن تشكيل الآلية، تسمح بمراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار ميدانيًا، على أن يتم التحقق الفوري من المعلومات الواردة عن الخروقات والتحقق منها، والعمل مع الأطراف ذات النفوذ من أجل وقف الخروقات، وتطبيق وقف إطلاق النار. والتفاهم المذكور هو أحد البنود التي تم التوافق عليها في البيان الختامي المشترك المنتظر صدوره اليوم، لكنه لم يصل إلى شكله النهائي بعد.

ويعتبر وقف إطلاق النار في سورية، على رأس أجندة مباحثات أستانة، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار الساري "جزئيًا" منذ 30 كانون أول/ديسمبر الماضي، بضمان كل من تركيا وروسيا، ومنع الخروقات لهذا الاتفاق. ويجري وفد الحكومة السورية وآخر عن المعارضة محادثات غير مباشرة لليوم الثاني في عاصمة قازاخستان، بينما ترغب تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة، وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد في النأي بنفسها من القتال.

ودفع ذلك القوى الثلاث إلى تشكيل تحالف مؤقت، يرى البعض أنه يمثل أفضل فرصة للتقدم صوب اتفاق سلام خاصة مع انشغال الولايات المتحدة بقضايا داخلية. وتشمل مسودة البيان الاثنين، فقرة تشير إلى أن القوى ستفكر أو ستؤسس "آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع أي استفزاز وتحديد كل السبل".

ولكن دبلوماسيون قالوا إنه لا تزال هناك اختلافات بين القوى، خاصة بشأن الصياغة بما في ذلك كيفية استئناف محادثات السلام، تحت مظلة قرار للأمم المتحدة يدعو لانتقال السلطة.
ولم يتضح أيضا ما إذا كانت روسيا ستتمكن من الضغط على إيران، لإجبار فصائلها على الخطوط الأمامية على الالتزام بشروط أي آلية، لوقف إطلاق النار في مناطق على مشارف دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة.