هجمات 11 أيلول/سبتمبر

أرسل العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/سبتمبر خالد شيخ محمد، رسالة إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، خلال أيامه الأخيرة في الحكم، ليخبره أن العملية كانت نتيجة مباشرة لـ"ظلم وطغيان" أميركا. وكتب محمد، الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهجمات، رسالة من 18 صفحة بعنوان "رأس الأفعى، باراك أوباما".

واُحتجز خالد في سجن غوانتانامو منذ عام 2006، بعد إلقاء القبض عليه في باكستان، عام 2003. وخلال استجوابه عام 2007، اعترف بالوقوف وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وحملت الرسالة تاريخ 8 يناير/كانون الثاني 2015، ولكنها وصلت إلى البيت الأبيض في الأيام الأخيرة من رئاسة أوباما.

وكتب فيها يقول "لم نكن نحن من بدأ الحرب عليكم في 11/9، وإنما أنتم وطغيانكم في أرضنا، وإن الله كان مع الخاطفين في ذلك اليوم الذين صدموا فيه بطائراتهم البرجين التوأمين في نيويورك ومقر وزارة الدفاع، في حين سقطت طائرة في أرض فراغ في بنسلفانيا". وكانت الهجمات التي هزّت العالم، أودت بحياة 2996 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين.

وأضاف "بعون الله دمرنا اقتصاد الرأسمالية، وكشفنا كل نفاق ديمقراطيتكم وحريتكم المزعومة".  وذكر قائمة بالعديد من "المجازر الوحشية والهمجية" الأميركية من فيتنام إلى القنابل الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي، وركز محمد غضبه على محنة الفلسطينيين ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل".

وذكر في الفقرة الافتتاحية من رسالته " لا تزال أيديكم ملطخة بدماء إخواننا وأخواتنا والأطفال الذين قتلوا في غزة". وقدم محامي الدفاع ديفيد نيفين نسخة من هذه الرسالة، والتي لم يتم نشرها على الموقع الإلكتروني للجيش الأميركي.

وقال لوكالة "فرانس برس" إن محمد بدأ كتابته في عام 2014. وأرسل مع الرسالة، مخطوطة من 51 صفحة، بعنوان "هل سأموت عندما ينفذ الصليبيين حكم الإعدام؟ حقيقة الموت ". وأوضحها من خلال صورة لحبل المشنقة. وأكد محمد، الذي يواجه عقوبة الإعدام المحتملة للاشتباه بالتخطيط لاختطاف الطائرات، أنه لا يخاف من الموت. قائلًا "أنا أكتب عن الموت بسعادة".